انفراجة محتملة لمرضى داء الزهايمر

أعلن علماء بريطانيون، اكتشاف جزيء طبيعي يشكل خطوة رئيسية في تطور مرض الزهايمر، مؤكدين أنَّ هذا الاكتشاف يساعد في تطوير الأدوية الممكنة لمنع نمو وانتشار المرض.

وأكد فريق دولي من الباحثين بينهم خبراء من جامعة كامبردج البريطانية، أنَّ هذا الجزيء يعمل داخل سلسلة الأحداث في الدماغ، ما يؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر.

وأوضح الفريق أنَّ اكتشاف الجزيئات التي توفر الحماية يعد أمرًا في غاية الأهمية، لأنها يمكن أن تقدم أدلة على ما يمكن أن يقود في النهاية من ناحية إنتاج العقاقير العلاجية الخاصة بالزهايمر.

وأشار إلى أنَّ الجزيء يدعى "بريكوس"، يقاطع العملية التي تسبب خلل البروتينات في شكل الدماغ في المجموعات السامة، وهو ما يعتقد العلماء بأنَّه حلقة الوصل الرئيسية في سلسلة من الأحداث الجزيئية التي تؤدي إلى مرض الزهايمر.

وبيَّن العلماء أنَّ الجزيء يعمل عن طريق التمسك بمواضيع البروتينات والمعروفة باسم ألياف اميلويد، ويمنعها من ملامسة البروتينات الأخرى وغيرها من التجمعات التي تتشكل.

وأبرزوا أنَّ المرض عادة ما يتطور ليشكل هذه التجمعات المعروفة باسم "الأوليغومرات"، ومجموعات من سلسلة من ردود الفعل تنتشر في جميع أنحاء الدماغ، أما "بريكوس" يوجد بشكل طبيعي في الجسم ويمكن أن يربط الألياف ويمنعها من مساعدة البروتينات الأخرى وارتباطها بالمجموعة.

وصرَّح الباحث في كلية سانت جون، كامبردج، المؤلف الرئيسي للدراسة أحد الذين عرضوا "العمليات الحرجة" في تطور مرض الزهايمر وإمكانية التغلب عليه، الدكتور صموئيل كوهين، بأنَّ هناك تكتيكًا جديدًا للبحث عن الجزيئات الأخرى التي لديها هذا التأثير المستهدف ومن ثم يمكننا معرفة طريقة استخدامها كنقطة انطلاق لتطوير العلاج في المستقبل".