بغداد - نجلاء الطائي
أمر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بإطلاق سراح رئيس المجلس المحلي لقضاء الأعظمية داوود الجبوري، بعد أيام على اعتقاله وفقًا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال مصير رئيس مجلس محافظة بغداد مجهولاً، بعد اعتقاله أو "اختطافه" في ساعة متأخرة الجمعة، من منزله في منطقة الأعظمية شمال بغداد، فيما اشتبكت قوة أمنية مع مجموعة مسلحة في منطقة اليوسفية، جنوب بغداد على خلفية اختطاف أربعة جنود، وتمكّنت قوات الأمن الكردية "البيشمركة " من تحرير ثلاث مناطق وسط ناحية جلولاء، شمال شرقي بعقوبة، في محافظة ديالى، وتسلمت مستشفى الفلوجة، السبت، ثلاث جثث، وثمانية مصابين، سقطوا إثر قصف استهدف أحياء متفرقة من القضاء.
وكشف مصدر مطلع، السبت، أنَّ "داوود الجبوري أدلى بمعلومات غاية في الخطورة عن وجود مخطط لإعلان ساعة الصفر لتنظيم (داعش) في بغداد، على أن تكون مدينة الأعظمية المركز الرئيس لبدء هجوم التنظيم على المقار الأمنية والمؤسسات الحكومية".
وأشار إلى أنَّ "اعترافات الجبوري تمَّ تصويرها، وأرسلت إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وبعد تدخل وضغط كبير من طرف رئيس البرلمان، سليم الجبوري، ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، وعضو كتلة متحدون أحمد المساري، قرر مكتب القائد العام للقوات المسلحة الإفراج عن داوود الجبوري".
وأكّد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد فاضل الشويلي، السبت، أنَّ "مصير رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض لا يزال مجهولاً، ولم يعرف بعد فيما إذا كان (معتقلاً) أو (مختطفًا)"، وفيما لفت إلى "عدم التوصل لأي دليل يثبت وقوف جهة معينة وراء حادثة اختفائه"، أشار إلى "وجود معلومات غير دقيقة عن تواجده في المنطقة الخضراء، بغية التحقيق معه".
وكان رياض العضاض معتقلاً بتهمة "الإرهاب"، قبل توليه منصب رئيس مجلس محافظة بغداد في الانتخابات التي جرت في 20 نيسان/أبريل 2013.
وفي السياق الميداني ،اندلعت اشتباكات عنيفة ، صباح السبت، بين قوة من الجيش ومجموعة مسلحة في منطقة اليوسفية جنوب العاصمة بغداد، بعد أن أقدم المسلحون على اختطاف أربعة جنود.
وعثرت قوة من الشرطة على ست جثث، تعود لرجال، مرمية على جانب الطريق في قضاء التاجي، شمال بغداد، بدت عليها آثار طلقات نارية في الرأس والصدر.
وأظهرت التحقيقات الأولية أنَّ الجثث تعود لرجال تم اختطافهم قبل يومين، من طرف مسلحين، يرتدون زي الجيش العراقي.
وانفجرت عبوة ناسفة قرب سوق مركزي لبيع الخضراوات والفاكهة في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة.
وفي ديالى، اندلعت اشتباكات عنيفة، صباح السبت، بين قوات "البيشمركة"، ومسلحين ينتمون لتنظيم "داعش"، في ناحية جلولاء، 90 كيلو مترًا شمال شرقي بعقوبة، ما أسفر عن تحرير مناطق الشهداء والتجنيد والوحدة وسط الناحية.
وتمكّنت قوات الشرطة من تحرير محطة حمرين الغازية، فيما قتل وأصيب 26 من الطرفين.
وفي النجف، فجّر مسلحون مجهولون، فجر السبت، عددًا من العبوات الناسفة زرعت في محيط منزل رجل الدين الشيخ جعفر الإبراهيمي، في منطقة حي السلام، شمال النجف، ما أدى إلى إحداث أضرار مادية.
وأكّد مصدر طبي أنَّ "مستشفى الفلوجة العام استقبل، السبت، ثلاث جثث وثمانية مصابين، سقطوا جراء تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف الهاون في مناطق الجمهورية والعسكري وشارع 40 والأندلس والنزال والشهداء من المدينة".
واشتبكت قوّة أمنية مع عناصر تابعين لتنظيم "داعش"، في ناحية جرف الصخر، شمال بابل، ما أسفر عن مقتل شرطي، وإصابة 29 آخرين، بينهم ثلاثة ضباط، فيما انسحبت القوات الأمنية من مركز الناحية لأسباب أمنية.