قوات الجيش المصري في شمال سيناء

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى انعقاد  اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الوطني، مساء الجمعة، لمتابعة التطورات في محافظة شمال سيناء، عقب الحادث المتطرف الذي استهدف حاجز "كرم القواديس" الأمني في منطقة الشيخ زويد، وأسفر عن مقتل وإصابة 51 جنديًا.

وأفادت مصادر أمنية في حصيلة أولية لعدد الضحايا، بأنَّ 25 من أفراد الشرطة استشهدوا وأصيب 26 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، لافتة إلى أنَّ القوات المسلحة أمرت بتوجيه طائرات حربية لإخلاء المصابين من مكان الانفجار.

وأوضحت أنَّ التفجير الانتحاري تبعه إطلاق قذائف "آر بي جي" من قبل المتطرفين على نقطتين أمنيتين تابعتين للقوات المسلحة، مشيرة إلى إصابة قائد القوة الشرطية في الحاجز بجروح بالغة.

وأضافت "إنَّ الحادث بدأ باقتحام انتحاري للحاجز الثابت في منطقة كرم القواديس في الشيخ زويد، وتمَّ تفجير السيارة المحملة بحوالي 2 طن متفجرات شديدة التفجير من مادة "تي ان تي"، وأثناء توجه سيارات الإسعاف والقوات الأمنية إلى المنطقة، أطلق المسلحون قذائف "ار بي جي" عليهم

ما أدّى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.

وأشارت المصادر إلى أنَّ الاشتباكات بين المسلحين المشتبه في انتمائهم إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" المتطرفة وقوات الجيش متواصلة حتى اللحظة، موضحة أنَّ قوات الجيش أغلقت الطريق الدولي الساحلي "العريش رفح" جزئيًا والطرق الفرعية المؤدية إلى موقع الانفجار، وتعمل على تمشيط المنطقة بطائرات الأباتشي لضبط المتورطين.

ومن جانبه، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي، أنَّه يدير الأمر بنفسه، ويتابع تطورات الموقف الأمني على الأرض. موضحًا أنَّ قوات الجيش الثاني الميداني تشن عمليات عسكرية واسعة شرق مدينة العريش، لتعقب المسؤولين عن العملية المتطرفة.

بدوره أكد وزير الصحة والسكان الدكتور عادل عدوي، إرسال فرق طبية لدعم مستشفى العريش العسكري، دون أن يصرّح بالحصيلة الرسمية لعدد الشهداء والمصابين، مشيرًا إلى أنَّ الفرق الطبية مكونة من أطباء جراحة وتخدير وعظام وتمريض، لافتًا إلى أنَّه تم انعقاد غرفة الأزمات، في ديوان عام وزارة الصحة، لمتابعة الموقف وتقديم الدعم اللازم لكل المصابين في الحادث.

من جهة أخرى، دان حزب "الكرامة" في بيان له، التفجيرات المتطرفة الجبانة التي تستهدف استقرار الوطن، ونعى "شهداء الوطن من قوات الجيش والشرطة الذين يفدون بأرواحهم كل مصري"، وآخرها ما حدث في سيناء وأدَّى إلى استشهاد 23 جنديًا وإصابة 24 آخرين، حسب البيان.

وطالب الحزب، القوى الوطنية بالتكاتف والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المخططات المتطرفة التي تستهدف زعزعة الاستقرار وبث الرعب في قلوب المصريين.

وفي أول رد فعل دولي، دان سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، الاعتداء المتطرف على قوات الأمن شمال سيناء، قائلًا "يبدو أنَّ هذا عمل متطرف، والاتحاد الأوروبي يدين ويستنكر هذه الاعتداءات على مدى العامين الماضيين"

جاء ذلك في لقائه عدد من الصحفيين للاحتفال بإطلاق المرحلة الثانية من مشروع دعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي والمرحلة الثانية من العمل المضاد للألغام في العلمين الجمعة.

وأضاف موران أنَّ عدم الاستقرار يدمّر البلاد، متمنيًا القضاء على التطرف، معربًا عن أسفه لسقوط ضحايا من التفجيرات التي تستهدف مدنيين وقوات الأمن.