قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي

ألغى قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، ارتباطاتهم الخارجية، بسبب التوتر الذي تعيشه الحدود الشمالية مع لبنان، وخشية رد "حزب الله"، على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عددًا من مقاتليه، في منطقة القنيطرة، داخل الحدود السورية، مساء الأحد الماضي.

وأكّدت مصادر إسرائيلية، الخميس، أنَّ "رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال بيني غانتس، قرر إلغاء مشاركته في مؤتمر مشترك لنظرائه من جيوش الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب توتر الأوضاع على الحدود اللبنانية، في حين ألغى قائد سلاح الجو الإسرائيلي زيارة خارج إسرائيل".

وكشف وزير الشؤون الاستخبارية يوفال شتاينتس أنَّ "إسرائيل غير معنية باشتعال الأوضاع على حدودها الشمالية، بل إنها تدافع عن نفسها إزاء التهديدات المتطرفة، كلما استدعت الضرورة ذلك".

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنَّ "جيش الاحتلال قلل من احتياطاته واستعداداته لمواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية، فيما يولي الأهمية القصوى للعمل على مواجهة الأنفاق، لاسيما اللّبنانية، على الحدود الشمالية لفلسطين".

وأوضحت أنَّ "إزالة الأسلحة الكيمائية السورية، وتدميرها من طرف الأمم المتحدة، أعطى متسعًا للجيش الإسرائيلي ليقلل من استعداداته لمواجهة هجوم بأسلحة غير تقليدية، وفي الوقت نفسه يعمل على توسيع استعداداته للتعامل مع تهديد الأنفاق التابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية على الحدود مع قطاع غزة، والأنفاق التابعة لحزب الله اللبناني على الحدود الشمالية".

وأكّدت المصادر أنَّ "حالة من التوتر تعيشها إسرائيل على الحدود الشمالية مع لبنان، فيما شكل جيش الاحتلال وحدات مختارة من صفوفه، لمواجهة الأنفاق على الحدود اللبنانية، شمال فلسطين".

وقرّرت قيادة جيش الاحتلال، رفع رتبة قيادة الوحدات المختارة لسلاح الهندسة "يهلوم" إلى رتبة عقيد، بهدف توسيع هذه الوحدات، وإعادة هيكلتها، تحسبًا للتهديد المتمثل في أنفاق غزة ولبنان، وزيادة التوتر على الحدود الشمالية.

وبهذا القرار فإن الوحدات المختارة لسلاح الهندسة تحذو حذو الوحدة المختارة في الجيش الإسرائيلي "سيرت همتكال" وكذلك وحدة الكموماندوز البحري "شيطت 13" ، حيث يقود هذه الوحدات ضباط يحملون رتبة عقيد .

وجاء هذا التغيير في الوحدات بناء على تجربة الجيش في العدوان الأخير على قطاع غزة، الصيف الماضي، حيث تعاملت تلك الوحدات أثناء الحرب مع 32 نفقًا، وكذلك عدد كبير من العبوات الناسفة والبيوت المفخخة، ما دفع قيادة الجيش لتغيير طبيعة عملها وتوسيع هذه الوحدات.