القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
سلّمت ألمانيا الجيش الإسرائيلي غواصة رابعة لتدعيم قدراته العسكرية القتالية في حفل نظمته البحرية الإسرائيلية احتفاء بانطلاق الغواصة من ألمانيا في طريقها إلى إسرائيل.
وكشف قائد سلاح البحرية في إسرائيل الميجر جنرال رام روتبيرغ ، أن الغواصة الرابعة التي تسلمتها إسرائيل من ألمانيا قد غادرت من مكان صنعها وستصل قريبًا.
وأكد أن هذه الغواصة قادرة على تنفيذ مهمات لمسافات كبيرة جدًا ولفترة طويلة ولها "قدرات عملاتية" لم تعرف مثلها في وقت مضى. بحسب ما ذكرت الاذاعة العبرية .
وجاءت أقوال الميجر روتبيرغ في إطار مراسم تخريج دفعة جديدة من ضباط سلاح البحرية أقيمت في قاعدة هذا السلاح في حيفا وفق ما أوردته الإذاعة الإسرائيلية
يذكر أن سلاح البحرية الاسرائيلي يمتلك راهنًا ثلاث غواصات من طراز دولفين زودتها به ألمانيا في السنوات الماضية رغم مطالبة جامعة الدول العربية لبرلين بعدم تزويد إسرائيل بتلك الغواصات القادرة على حمل السلاح النووي.
وسبق أن طالبت جامعة الدول العربية ألمانيا بشكل رسمي العام 2012 بوقف تزويد إسرائيل بمزيد من الغواصات والأسلحة، وقالت إن ذلك "يساعد في تمادي إسرائيل بسياساتها العنصرية والاعتداء على حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة وارتكاب مزيد من المذابح للشعب الفلسطيني".
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين في الجامعة السفير محمد صبيح إن"رسالتنا لألمانيا هي أن تسليحها لإسرائيل بأسلحة في غاية الخطورة ومنها غواصات الدولفين التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية، لن يدعم الاستقرار، وإننا ندعو الشعب الألماني ا إلى أن يقدم لنا من حضارته وعلمه وما يفيد البشرية والحضارة والتنمية، وألا يُدعم أي طرف في المنطقة بأسلحة متطورة؛ لأن تسليح إسرائيل بهذا النوع من الأسلحة قد يدخل المنطقة في سباق تسلح"
وكانت مجلة "دير شبيغل" الالمانية نشرت تقرير سابقًا حول إقدام البحرية الإسرائيلية على تزويد الغواصات التي حصلت عليها من ألمانيا بصواريخ ذات رؤوس نووية.
ونقلت المجلة عن مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع الألمانية تأكيدهم أن برلين تعتقد ان إسرائيل جهزت الغواصات الهجومية من طراز "دولفين" بأسلحة نووية.
وكانت ألمانيا سلمت ثلاثًا من هذه الغواصات لإسرائيل وموّلت القسم الأكبر من ثمنها، قبل أن تسلمها الرابعة حديثًا.