بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر مطلع في محافظة الأنبار ، إن "نحو 180 جنديا اسرهم داعش في ناحية الصقلاوية نقلهم الى مدينة الفلوجة التي تعتبر المكان المحصن وصعب وصول اي قوة برية لتحرير الجنود العراقيين".
وأوضح المصدر أن "مدينة الفلوجة تحولت الى قاعدة كبيرة ومنطلق لعناصر تنظيم داعش الذين حصنوا جميع مداخل ومخارج المدينة تحسبا لأي محاولة للجيش العراقي لدخول المدنية".
الى ذلك ،توعد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية ماجد الغراوي، بمحاسبة كل شخصية مقصرة في أداء واجبها او يثبت تورطها في محاصرة الجنود وفقدانهم في الصقلاوية والسجر، مبينا ان العراقيين يريدون معرفة ما حدث في قاطع الأنبار ومعرفة مصير أبنائهم.
وأضاف الغراوي أن العشرات من منتسبي القوات الأمنية لا زالوا مفقودين في منطقتي الصقلاوية والسجر، ولا يعرف مصيرهم إلى الآن، لافتا الى أن القوات الأمنية في تلك المناطق بحاجة إلى دعم لوجيستي وغطاء جوي لمساعدة القوات المحاصرة في بعض قواطع الأنبار.
وفي السياق الميداني ،قصفت طائرات لقوات التحالف الدولي ، عدة مواقع في قضائي سنجار والبعاج (غرب الموصل) واستمر طوال الليل حتى الساعة الخامسة من فجر الاحد ، وبشكل مكثف وعنيف، قتل وجرح فيه عشرات من عناصر تنظيم "داعش" فضلا عن تدمير العديد من أوكار وآليات التنظيم .
وشهدت الموصل ،قيام عناصر داعش ، الأحد، على تفجير (مرقد الصحابة) العائد لأهل السنة في قرية الفاضلية ضمن ناحية بعشيقة (17 كلم شمال الموصل)،كما اقدم التنظيم على تفجير مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في القرية نفسها بالمتفجرات.
ويقطن بلدة الفاضلية غالبية من العرب والشبك السنة، مع اقلية من الشبك الشيعة، والاخيرين كانوا قد نزحوا منها قبل نحو شهرين.
وفي سياق متصل قتل القيادي في تنظيم " داعش " خالد العنزي الشهير بـ " خالد الروسي "، أثناء اقتحامه وبعض مقاتليه بيتا، كانت قوات حزب العمال الكردستاني تتخذ منه مقرا لقيادة عملياتها، وقامت بتفخيخه قبل الانسحاب منه في منطقة عين العرب ذات الغالبية الكردية.
وخالد العنزي (من غير محددي الجنسية) أو «خالد الروسي» هو ابن عم وجدي غنيم العنزي الشهير بـ «أبو عزام الكويتي» الذي قتل في وقت سابق هذا العام بهجمات ضد تنظيم " داعش " الذي ينتمي إليه القتيلان.
وقاتل خالد العنزي، وفقاً لمصار امنية ، في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية و القوات الحكومية الأفغانية ، قبل أن يعود إلى الكويت ويسجن فيها.
وبعد قيام الثورة السورية، انضم العنزي إلى جبهة النصرة ثم انشق عنها ليلتحق بصفوف " الدولة الإسلامية " وهو صاحب أشهر صورة حينما قطع رأس أحد الأكراد وحمله بيده يقطر دماً.
وفي صلاح الدين ،شنّ طيران الجو العراقي استنادا لمعلومات استخبارية غارات على منطقة البو جواري والضلوعية استهدفت منازل تأوي عناصر داعش. وأسفر القصف عن مقتل 20 من عناصر التنظيم.
يأتي هذا في وقت ، فخخ تنظيم داعش عشرات المنازل واغلب المباني الحكومية لغرض تفجيرها فور تحرير القوات العراقية لتكريت.
وفي ديالى ،شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة عملية أمنية واسعة لاستعادة سدة الصدور الروائية وخاضت معارك ضارية مع المسلحين اسفرت في مراحلها الاولى عن سيطرة القوات الامنية على الجزء الشرقي من السدة وقتل 5 مسلحين وتدمير 4 عجلات تابعة لهم.
فيما أبطلت مفارز الهندسة العسكرية ووحدات مكافحة المتفجرات مفعول نحو 25 عبوة ناسفة في محيط السدة لتامين ممرات امنة للقوات البرية، وترجح مصادر من عمليات دجلة أن تتم السيطرة على سدة الصدور الاروائية خلال الساعات المقبلة.
ولا يزال تنظيم داعش يسيطر على سدة الصدور الاروائية التي تنظم مياه 5 أنهر رئيسية تغذي اكثر من مليون نسمة في ديالى وسط مخاوف من استمرار حرب المياه التي يشنها داعش ضد مناطق بلدروز والمقدادية ومناطق اخرى في بعقوبة وابي صيدا.
وفي بابل أكد مصدر امني أن القوات العسكرية تمكنت من قتل 5 متطرفين بينهم قناص، بالتنسيق مع قيادة العمليات.
وفي العاصمة بغداد، اقتحم مسلحون مجهولون منزل عائلة مسيحية خلف البيت الياباني في حي العامل جنوب غربي العاصمة واطلقوا النار من أسلحة كاتمة على اربعة من افرادها ، مما اسفر عن مقتلهم في الحال، والضحايا هم امرأة كبيرة في السن وولديها واختهم.