نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

حذّر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قطر من تنفيذ تهديداتها بالتدخل عسكريًا في سورية، وأضاف "سنعتبر ذلك عدوانًا مباشراً، وردنا سيكون قاسيا جدا".

وشدد المقداد في تصريحات إعلامية، على أن "سورية ليست لقمة سائغة لا للقطريين ولا للسعوديين ولا للأتراك"، مشيرا إلى أن "دور قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا كان واضحاً في تدمير سورية".

ولفت المقداد إلى أن "بلاده ستستمر في الدفاع عن الشرعية الدولية في وجه من يدعم التطرف".

وأكّد وزير الخارجية القطري، خالد العطية، في مقابلة أجراها مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أن "قطر ليس لديها أي مصالح جيوسياسية أو أجندات في سورية، وإذا تتبعت موقف قطر من اليوم الأول، سترى أننا طرقنا الأبواب كلها للتوصل إلى حل سلمي في سورية، عندما رأينا سيل الدماء، أخذنا موقفنا إلى جانب الشعب السوري" موضحا أن "مجلس الأمن لا يقدم ما يكفي لحماية الشعب السوري، لذلك حملنا ذلك على أكتافنا مع أصدقاء سورية"، ولمح العطية إلى تدخل عسكري قد تقوم به قطر بالتعاون مع تركيا و المملكة السعودية لدعم الشعب السوري.

وبيّن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه لا يمكن لروسيا أن تسمح بتنامي الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" المتطرف، ولذلك ستواصل دعم السلطات السورية الشرعية.

 و أضاف شويغر، الأربعاء، خلال اجتماع مشترك لهيئتي القيادة في وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية، "في الآونة الأخيرة، جرى تكثيف نشاط التطرف الديني بصورة ملحوظة. ولا يمكننا أن نسمح بتنامي الخطر وانتشاره على أراضي روسيا وحلفائها".

وتابع الوزير أنه "لهذا السبب قررت روسيا الاستجابة إلى طلب سورية وتقديم الدعم العسكري للسلطات الشرعية في البلاد في مواجهة تنظيم داعش".

وأكد شويغو أن السلطات الحكومية في سورية بفضل الدعم العسكري الروسي انتقلت من الدفاع إلى الهجوم، وحررت جزءا من الأراضي التي  سبق لتنظيم "داعش" أن استولى عليها.

وأردف "نخطط لمواصلة تقديم المساعدة للسلطات الشرعية في سورية والعمل على توفير المقدمات لتسوية هذا النزاع".