قوات الجيش اليمني

نجح أنصار جماعة "الحوثيين"، في السيطرة على بلدة المناسح، في الوقت الذي انسحب فيه تنظيم "القاعدة" من البيضاء، جراء استهداف مواقعه من طرف الطيران الأميركي، الذي أسفرت غاراته عن سقوط 45 قتيلا، وإصابة العشرات.

وأكَّد بيان صدر عن تنظيم "القاعدة"، أن مقاتليه انسحبوا من منطقة المناسح، إلى موقع آخر، تجنبًا لمخاطر القصف الأميركي والجيش اليمني، الذي يساند مسلحي "الحوثيين".

وأوضح البيان، أن مسلحي "أنصار الشريعة" تمكنوا من نقل ما كان في حوزتهم من أغراض وأسلحة، دون أن يتركوا للحوثيين أي متاع يمكن اغتنامه، فضلا عن حرق الأشياء التي لم يتمكنوا من نقلها، بحسب البيان.
واّتهم التنظيم، قوات الجيش اليمني، بتكثيف عمليات القصف بمساعدة القوات الأميركية لتمهييد الطريق أمام "الحوثيين"، لدخول المناسح، بعد عجزهم عن دخولها لمدة أسبوعين.

وشن الطيران الأميركي غارات جوية، على عدد من قرى وبلدات تواجد فيها تنظيم "القاعدة"، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى.

وبيّن مصدر أمني لـ"العرب اليوم"، أن "الحوثيين" فجروا منزل عبدالرؤوف الذهب، من شيوخ قبائل قيفة، وأحد زعماء تنظيم "القاعدة"، في الوقت الذي تمكن فيه مقاتلون من إعطاب آليات عسكرية تابعة للحوثيين، في كمائن مختلفة نصبوها في قرى منطقة المناسح، بعد اقتحامها صباح الأحد، تحت غطاء جوي من الطيران اليمني، إلى جانب سيطرتهم على جبل أسبيل على الحدود بين محافظتي البيضاء وذمار وسط اليمن.

وأشار المصدر إلى أن 45 عنصراً من "أنصار الشريعة" قتلوا وجرح أكثر من 60 آخرين إثر غارات جوية نفذتها طائرات دون طيار، كما أجبر بقية "أنصار الشريعة" على الانسحاب من مناطق المواجهات القبلية في المناسح وجبل أسبيل، موضحًا أن الطيران الأميركي واليمني شن ما يقارب الـ 12 غارة جوية، استهدفت مواقع لمتشددين أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.