عناصر من تنظيم داعش

أعلنت كتائب تابعة لمقاتلي المُعارضة السوريّة المسلحة، الاثنين، عن تشكيل قوة موحدة في المدينة وريفها تحت مسمى "أسود الشرقية"، لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وقوات الرئيس السوري بشارالأسد، في حين كسر المعارضون حصار المليحة بعد أكثر من 124 يومًا، حيث قُتل أكثر من 33 مدنياً بينهم 4 سيدات و14 طفلاً في أنحاء البلاد خصوصًا في ريق دمشق وحمص.
كما وثقت لجان التنسيق المحلية، مقتل 33 مدنياً حتى مساء الاثنين، منهم 10 في حمص، و9 في دمشق وريفها، و6 في درعا، و5 في حماة، و2 في إدلب.
ودارت الاثنين، اشتباكات بين الجيش "السوري الحر"، والقوات الحكومية على الجبهتين الشرقية والشمالية لمدينة داريا، فيما دارت مواجهات متقطعة بين قوات المعارضة وعناصر الحكومة في البيضة.
في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش "السوري الحر" من جهة وقوات الحكومة والدفاع الوطني من جهة أخرى على طريق دمشق بغداد قرب استراحة الصفا، حيث صدى خلالها الحر لمحاولة تسلل قوات الحكومة في المنطقة، حسب المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية.
وكسر المعارضون، الحصار الذي ضربته قوات الحكومة، بمساندة قوات "حزب الله اللبناني" وقوات عراقية على بلدة المليحة شرقي دمشق منذ أكثر من 124 يومًا، إثر عملية تفجيرية استهدفت مجموعة من الأبنية التي تتحصن فيها قوات الحكومة والقوات الموالية له على طريق زبدين والتي تعد من أهم نقاط إمدادات الحكومة في معمل المطاط، والكازية، وجامع الدالاتي، وقتل خلالها العشرات من عناصر الحكومة، فيما دمّر المعارضون دبابة في المنطقة.
وشن المعارضون بعد العملية هجوماً من محاور عدة من داخل وخارج بلدة المليحة، حيث استهدفوا النقاط الثلاثة الأكثر تحصيناً (جامع الدالاتي – محطة الوقود – طريق زبدين)، الأمر الذي شتت قوات الحكومة، وأوقعهم في مصيدة المعارضة.
وكان من نتائج العملية، تمكن مقاتلي المعارضة من نقل الجرحى من البلدة المحاصرة إلى المشافي الميدانية في البلدات القريبة، وأمدوا المحاصرين بالذخيرة، والسلاح، والمؤونة.
كما استشهد في المعركة الإعلامي محمد الرفاعي الملقب (ابو يزن - عصفور) أثناء تغطيته المعارك في الخطوط الأولى، وأصيب عدد من الثوار بجروح، حيث نقلوا إلى المشافي الميدانية خارج البلدة.
في المقابل شن طيران الحكومة، غارات جوية عدة على حي جوبر في دمشق وعلى المليحة في ريفها، وألقى البراميل المتفجرة على خان الشيح، في حين سقط عدد من الجرحى من مدينة دوما في ريف دمشق جراء استهدافهم من قبل قناص من قوات النظام في مخيم الوافدين، فيما استشهد اثنان أحدهما طفل جراء القصف الصاروخي على مدينة سقبا، أما في القلمون فاستشهد 3 من عائلة واحدة بينهم طفلين جراء القصف على المخيمات في بلدة عرسال الحدودية.
كما دارت في درعا اشتباكات بين الجيش "السوري الحر" وقوات الحكومة في حي طريق السد وحي المنشية، فيما جرت معارك عنيفة في محيط بلدة عتمان، في حين استهدف "الحر" تجمعات قوات الحكومة في محيط بلدة داعل براجمات الصواريخ محققاً إصابات مباشرة.
من جهة أخرى ألقى طيران الحكومة البراميل المتفجرة على مدن انخل ونوى وداعل وطفس وبلدات عتمان والغارية الشرقية وعلما مما أدى لسقوط عدد من الشهداء بينهم أطفال ونساء وعدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين، استهدفت بصرى الشام بالمدفعية الثقيلة والنعيمة بالهاون.
وفي حمص أكد إعلام قوى الثورة أن الجيش "السوري الحر" استهدف معاقل قوات الدفاع الوطني في المدينة بصواريخ غراد، فيما قصف معاقل قوات الحكومة في الأشرفية بالهاون محققاً إصابات مباشرة، في حين دارت اشتباكات متفرقة في تل أم السلاسل وفي مناطق عدة في الريف الشمالي بين الجيش "السوري الحر" وقوات الحكومة.
وشن طيران الحكومة، غارات جوية عدة على مدينة الحولة، فيما استهدفت القوات المتمركزة في بلدة خنيفس التلول الحمر بالهاون.
واستهدف "الحر" في حماه تجمعات لقوات الدفاع الوطني، في مدينة سلحب بـ"الغراد" محققاً إصابات مباشرة، ودمّر دبابة حكومة على حاجز الشير، فيما دارت اشتباكات عنيفة على حاجز المجدل بين "الحر" وقوات الحكومة، وجرت معارك متفرقة في محيط قرى السطحيات وعيدون، كما وقصف "الحر" مقار قوات الحكومة في قرية جورين بصواريخ "غراد" محققاً إصابات مباشرة.
في حين شن طيران الحكومة غارات جوية عدة على بلدة الأزوار وبلدة عقرب وبلدة حلفايا بالصواريخ والبراميل المتفجرة مما أدى لسقوط أكثر من خمسة شهداء بينهم أطفال.
ودارت اشتباكات متفرقة ومتقطعة في إدلب في مناطق من الريف الجنوبي خصوصًا في محيط الحامدية وبالقرب من حاجز الطراف المحرر.
واستهدفت قوات الحكومة المتمركزة في حاجز القياسات بلدة بسامس بالمدفعية الثقيلة، فيما شن الطيران غارات جوية عدة على أطراف بلدة الهبيط، في حين احترقت الغابات في قرية حلوز والجبال المحيطة بريف جسر الشغور الغربي جراء قصف قوات النظام المتمركزة على أطراف المدينة.
وفي حلب دارت اشتباكات بين الجيش "السوري الحر" وقوات الحكومة في محيط مدرسة الحكمة بالقرب من حي الراشدين، فيما قتل عنصرين من قوات الحكومة على الأقل خلال معارك مع مقاتلي المعارضة على جبهة المدينة الصناعية، في حين حقق الثوار إصابات مباشرة في صفوف قوات الحكومة في فرع المخابرات الجوية إثر استهداف مقارهم بقذائف الدبابات والرشاشات، كما دارت مواجهات بين "الحر" وقوات الحكومة في محيط بلدة خان طومان.
كما جرت معارك بين الجيش "السوري الحر" و تنظيم "داعش" في أخترين أدت لمقتل عدد من عناصر الأخير، في حين سقط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين جراء إلقاء الطيران الحومي البراميل المتفجرة على أحياء الهلك والشعار، قاضي عسكر، قارلق، وعدة مناطق أخرى في المدينة وريفها.
وفي دير الزور، دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وتنظيم "داعش" في منطقة الشعيطات في الريف الشرقي، في حين أعلنت كتائب تابعة للجيش "السوري الحر" عن تشكيل قوة موحدة في المدينة وريفها تحت مسمى (أسود الشرقية)، لتوحيد الصفوف في سبيل التصدي لما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام (داعش) ولكل من يتعاملون معه، إضافة لتطهير المدينة من قوات نظام الأسد بشكل كامل.
في حين استهدفت القوات الحكومية بمدفع الـ57 حي الصناعة، وقصف أحياء المدينة دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، إلى ذلك شن طيران الحكومة غارات جوية عدة على حقل التنك النفطي.