عناصر من تنظيم "داعش"

دعت قيادة قوات حماية إقليم كردستان، الاثنين، الحكومة الاتحادية إلى إجراء تحقيق في حادثة قصف الطائرات الحربية لقضاء طوزخورماتو، لافتة إلى أنّه من حقها الدفاع عن النفس في حالة تكرار مثل تلك الأعمال، فيما كشف زعيم مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس عن وضع اليد على مقبرة جماعية لقتلى تنظيم "داعش"، في منطقة الجزيرة، غرب الرمادي، وأبطلت شرطة ديالى مفعول "حمار مفخخ"، شرق بعقوبة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات حماية إقليم كردستان جبار ياور، في بيان، عن أنّه "في الساعة الخامسة وخمسين دقيقة من عصر الأحد، وللمرة الثانية، قامت طائرة حربية تابعة لقوات الحكومة الاتحادية بقصف مجموعة من المباني السكنية المدنية في قلب مدينة طوز خورماتو"، مبيّنًا أنَّ "القصف أسفر عن مصرع طفلة عمرها 12 عامًا، وإصابة ثمانية مدنيين، فضلاً عن هدم ثلاثة منازل".
وأشار إلى أنّه "خلال أقل من شهر قامت طائرات مروحية عراقية بقصف ثكنة عسكرية لقوات البيشمركة ومدنيين في ناحية جلولاء، ما أسفر عن إصابة ستة أفراد من البيشمركة".
وطالب ياور الجهات المختصة في الحكومة الاتحادية بـ"التحقيق في ذلك، ومعاقبة كل من يقف وراء الحادث، بصورة قانونية، ونشر نتائج التحقيق للرأي العام"، لافتًا إلى أنه "في حال تكرار مثل هذه الأعمال، دون أية مسائلة وإجراءات قانونية في حينها، لنا الحق في الدفاع عن النفس".
يأتي هذا فيما كشف زعيم مجلس إنقاذ الأنبار حميد الهايس عن أنَّ "عناصر تنظيم داعش قاموا خلال الفترة الماضية بدفن جثث قتلاهم في مقبرة جماعية في منطقة الجزيرة، وقد وضعنا اليد عليها، وقريبًا ستنبش المقبرة، لأنَّ الأنبار ليس فيها شبر واحد يخصّص كمقبرة للمتشددين".
أوضح الهايس أنَّ "المقبرة تضم عشرات المتشدّدين، ممن قتلوا خلال العمليات الأمنية الجارية في المنطقة"، لافتًا إلى أنهم "دفنوا باستخدام آليات ثقيلة".
وأكّد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام أنَّ "المستشفى استقبل، الاثنين، ثماني جثث، وخمسة جرحى، سقطوا إثر تعرض منازلهم إلى قصف بقذائف الهاون في مناطق الكرمة والعسكري والنزال والشهداء والجغيفي والضباط والشهداء والجولان".
وأبرز مصدر عشائري في محافظة الأنبار أنَّ "خلافات كبيرة حصلت بين عناصر تنظيم داعش، وكتائب جيش المجاهدين، إحدى الفصائل المسلحة في مدينة الفلوجة وناحية الكرمة شرقها، بعد رفض جيش المجاهدين مبايعة الدولة الإسلامية في المدينة والناحية".
وأردف "تلك الخلافات، التي استمرت لأكثر من شهر، تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك هدوء حذر من كلا الطرفين"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وفي ديالى، أكّد مصدر أمني أنّ "قوّة أمنية لاحظت، صباح الاثنين، وجود حمار مثير للريبة، يسير لوحده في طريق زراعي قرب ناحية المنصورية، شرق بعقوبة، ولدى إيقافه اتضح أنه محمل بعبوتين ناسفتين مموهتين بالعشب".
واستطرد "العبوتين الناسفتين كانتا مربوطتين بهاتف نقال لتفجيرهما عن بعد في حال وصول الحمار لهدفه"، مبيّنًا أنَّ "القوات الأمنية أبطلت مفعول العبوتين"، لافتًا إلى أنَّ "المتشددين يستخدمون هذا الأسلوب لاستهداف نقاط التفتيش وأجهزة الأمن".
ونفذت قوّات الجيش في العاصمة العراقية، صباح الاثنين، عملية دهم وتفتيش في قرية الجعارة، جنوب قضاء المدائن، ما أسفر عن اعتقال 40 شخصًا يشتبه بانتمائهم للجماعات المسلحة.
وشهدت بغداد مقتل أربعة عناصر من الصحوة، وطفل وامرأة من عائلة واحدة في هجوم مسلح على منزلهم، في قرية المشاهدة، التابعة لقضاء المدائن، شمال بغداد.