قوات حماية الشعب الكردي

استعادت قوات حماية الشعب الكردي قرية تل الشعير، غرب عين العرب (كوباني)، بعد اشتباكات استمرت حتى فجر الجمعة، وأسفرت عن مقتل 19 من تنظيم "داعش"، و10 من قوات الحماية.

وتستمر المعارك في الجبهة الشرقية للمدينة، إذ تحاول عناصر تنظيم "داعش" السيطرة على الجمارك و المعبر الحدودي، لمنع أيّة محاولة لتقدم قوّات مساندة من الحدود التركية.

ونفى مصدر في قوات الحماية المعلومات التي تتحدث عن مجيء 1500 عنصر من "الجيش الحر" لقتال تنظيم "داعش"، معتبرًا أنَّ "هذه المعلومات تأتي في إطار المحاولات التركية لإلغاء دور الأكراد في القتال ضد داعش، وإقناع العالم بعدم تسليح وحدات حماية الشعب الكردي".

وكان رئيس الحزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم قد كشف أنَّ "قوات الأمن الكردية العراقية (البيشمركة)، من المتوقع أن تصل إلى عين العرب في اليومين المقبلين"، مبرزًا أنَّ "المساعدات التي وصلت، والغارات التي تقوم بها طائرات التحالف غير كافية لتغيير موازين القوة".

وطلب مسلم من أنقرة "التخلص من (الفوبيا الكردية) إذا أرادت العيش بسلام مع جيرانها الكرد"، واتهمها بـ"دعم تنظيم داعش، عبر غض الطرف عن تحركاته على الحدود التركية"، مؤكّدًا أنَّ "الأكراد تخلو عن حلم الدولة القومية، ويتطلعون للنموذج الألماني".

وميدانيًا، تشهد العاصمة دمشق هدوءًا حذرًا وإجراءات أمنية مشددة، بعد تغير بوصلة المعارك من شرق العاصمة إلى جنوبها، حيث تشهد جبهات الغوطة الشرقية استقرارًا في خطوط التماس، ولم يسجل أي تقدم للقوات الحكوميّة، في اليومين الماضيين، رغم استمرار القصف على معاقل الفصائل في عربين، وسقبا وحمورية وزبدين.

وسجل سقوط صواريخ "أرض ـ أرض"، في عين ترما وعربين، فيما سمعت في جوبر أصوات لاشتباكات عنيفة، بررها مصدر في القوات الحكومية بـ"رصد تحرك لمجموعة مسلحة حاولت التسلل للخطوط الخلفية للجيش السوري".

وتعتمد القوات الحكومية في حرستا، على قصف مدفعي بعيد، ولا محاولات للتقدم في هذا المحور، كما يتكرر السيناريو نفسه في دوما، مع اشتباكات متقطعة على محور تل كردي، وغارات جوية على المنطقة، وأكّد مصدر في قوات الدفاع الوطني أنَّ "دوما محاصرة تمامًا، وتقوم القوات الحكومية بضرب تجمعات جيش الإسلام".

وفي تطور على جبهة جنوب دمشق، شهدت منطقة الحجر الأسود قصفًا مركزًا، براجمات الصواريخ، واشتباكات بين فصائل تتبع لتنظيم "داعش"، والقوات الحكومية، وتخوف من امتداد الاشتباكات إلى مخيم اليرموك، كما سجلت اشتباكات في بيت سحم، وقصف من دبابات القوات الحكومية.

ويشهد ريف درعا معاركًا عنيفة بين فصائل تتبع لـ"الجيش الحر"، والقوات الحكومية في دير العدس وعتمان وطفس واليادودة والعجمي وزيزون وتل شهاب، كما تتعرض هذه البلدات لقصف مكثف بالبراميل المتفجرة، والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر "الجيش الحر"، وعدد غير معروف من المدنيين.

وفي ريف القنيطرة، يحاول "الجيش الحر" السيطرة على كل القرى على طريق دمشق، بينما ترد القوات الحكومية بقصف تلك القرى، وتركيز القصف على بلدة الحميدية.