الجزائر ـ سميرة عوام
نشرت وزارة الداخليّة الجزائريّة عناصر إضافية من قوات الجيش الوطني الشعبي، في المدن المستهدفة من طرف الجماعات الإسلامية الانتحارية، منها وهران، وعنابة، وتيزي وزو، فضلاً عن العاصمة وورقلة.
واتّخذت المصالح الأمنيّة هذه الإجراءات تخوفًا من استهداف المواقع الأمنية، والعسكرية، ليلة عيد الفطر، وعقب حصولها على صور لانتحاريين، تسللوا إلى بعض محافظات الجزائر الكبرى، عددهم فاق (حسب التحقيقات الأمنية الأولى) 26 "متطرّفًا" غالبهم من مواليد التسعينات، والثمانينات.
وأشارت التحقيقات إلى أنَّ "المتورطين تمّ تجنيدهم من طرف منظمة (درودكال)، التابعة للمغرب الإسلامي، وشاركوا في أعمال إرهابية عدة، خلال الأعوام الأخيرة، في الجزائر، لاسيما في منطقة تيزي وزو".
وكشفت أنّه "من ضمن هؤلاء المجندين للعمل الانتحاري المسلح مغربي وتونسي، كانا قد انضما للمجموعة منذ أشهر، بعد دخولها للتراب الجزائري بطريقة غير شرعية، في مدينة تيزي وزو".
وأضافت "خلال عملية بحث وتحرٍ من طرف قوات الأمن العسكري، والشرطة، تمكنت الأخيرة من تحديد هوية الانتحاريين، الذين يستعدون للقيام بجرائم دموية ليلة عيد الفطر، وقد تم توزيع صورهم، وهويتهم، على مستوى كل المراكز الأمنية والعسكرية، لاسيما على مستوى الحدود الشرقية للبلاد".
وأردفت "تم تخصيص رقم أخضر، بغية التبليغ عن أيّة حركة مشبوهة للجماعات المتطرفة، وذلك تحسبا لأي انفلات أمني أو طارئ".
وعملت مصالح الأمن الجزائري على تنفيذ خطة إستراتيجية فعالة لتأمين المساجد والساحات العامة، والشوارع، بداية من السبت، وتبقى الخطة قيد التنفيذ أسبوع بعد عيد الفطر.