كولومبيا تتجاوز عقبة الكوت ديفوار

نجح المنتخب الكولومبي في تحقيق فوز مهم بهدفين لهدف على حساب نظيره الإيفواري في المباراة التي جمعتهما عشية الخميس في رسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، ليضمن بذلك عبوره للدور الثاني.
وانطلقت المباراة بإيقاع سريع للغاية من الجانبين، رغبة في خطف هدف التقدم، وتركز التنافس في وسط الميدان في ظل اعتماد المنتخبين على سد المنافذ المؤدية إلى مرماها وانتظار الفرصة للانقضاض على مرمى المنافس.
وغابت الفرص الحقيقية خلال الدقائق الـ 20 الأولى، وكان أول تهديد من المنتخب الإيفواري عن طريق اللاعب شيخ تيوتي الذي توصل بتمريرة من يايا توري، وتقدم قبل أن يسدد بقوة من خارج معترك العمليات إلا أن كرته علت المرمى بقليل.
وفي الدقيقة27 أتيحت أخطر فرصة للمنتخب الكولومبي، عن طريق اللاعب غوتيريز الذي أضاعها ببشاعة أمام المرمى، بعد أن تلقى تمريرة عرضية أرضية محكمة من زميله رودريغيز، إلا أنه أخطأ في تسديدها لتمر جانبا.
وفي الدقيقة 30 ألهب  القائد يايا توري حماس الجماهير الحاضرة بفاصل من المراوغات المتتالية، بعد أن تجاوز ثلاثة لاعبين قبل أن يفقد توازنه وتضيع منه الكرة.
باقي دقائق هذا الشوط شهدت سيطرة نسبية للاعبي الكوت ديفوار الذين حاولوا اختراق الدفاع الكولومبي عبر الأجنحة، معتمدين على تمريرات القائد توري، في المقابل حاول المنتخب الكولومبي استغلال المساحات التي يتركها الإيفواريين على أمل خطف هدف التقدم، لتنتهي هذه الجولة  على إيقاع التعادل 0-0.
وانطلق الشوط الثاني برغبة كبيرة من المنتخبين في تسجيل الهدف، وكان المنتخب الإيفواري الأكثر خطورة، تسلل المهاجم جيرفينيو في الدقيقة 49، إلا أن مهاجم روما فقد توازنه داخل مربع عمليات منتخب كولومبيا الذي رد بعدها بهجمة خطيرة لم تحمل أي جديد بعد تدخل الدفاع الأيفواري.
وفي الدقيقة 51 حصل منتخب الكوت ديفوار على ضربة خطأ خطيرة انبرى لها توري وسددها جانبا، بعدها أقدم مدرب كولومبيا على إجراء أول تبديل بإخراج المهاجم إيباربو وإشراك خوان كينتيرو مكانه.
وتلقى المنتخب الإيفواري ضربة قوية بعد تلقي لاعبيه ديدي زوكورا للبطاقة الصفراء في الدقيقة 53، ما يعني غيابه عن لقاء اليونان في الجولة الثالثة، بسبب جمعه لإنذارين بعدما حصل على إنذار في مباراة اليابان الأولى.
وواصل توري تقديم الهديا لزملائه بعد أن مرر كرة لولبية من وسط الميدان لزميله بوني في الدقيقة 46 إلا أن هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة، لتخرج خارج الملعب، وبعدها بدقيقة واحدة أنقذ ماريو يبيس مدافع كولومبيا منتخبه من هدف محقق بعد أن قطع كرة خطيرة من أمام مهاجم إيفواري.
وأجهض القائم هدفا محققا للمنتخب الكولومبي بعد تسديدة للاعب غواردادو في الدقيقة 58، حيث تلاعب مهاجم فيورنتينا الإيطالي بمدافع المنتخب الإيفواري بوكا، قبل أن يسدد كرة قوية تجاوزت الحارس واصطدمت بالقائم.
وفي الدقيقة 59 دخل نجم المنتخب الإيفواري ديدي دروغبا تحت تصفيقات الجماهير الحاضرة، عله يقدم الإضافة المرجوة لخط الهجوم، وحل دروغبا مكان ويلفريد بوني.
وشهدت الدقيقة 62 أول هدف في المباراة وكان لصالح المنتخب الكولومبي عن طريق النجم رودريغيز من ضربة رأسية محكمة بعد أن تلقى كرة قادمة من الزاوية، مستغلا تهاون الدفاع الإيفواري، لتنفجر المدرجات الكولومبية فرحا بهذا الهدف الثمين.
بعد هذا الهدف استعان مدرب الكوت ديفوار صبري لموشي بالمهاجم كالو في محاولة لإعطاء دفعة لخط الهجوم بحثا عن التعادل، وضغط أصدقاء دروغبا بقوة على الدفاع الكولومبي ولاحت أمامهم عدة فرص سانحة لم يتم استغلالها، لكن الاندفاع الهجومي للمنتخب الإيفواري كلفه غاليا، حيث ترك وراءه مساحات كبيرة استغلها الهجوم الكولومبي عن طريق البديل كينتيرو مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة69 بعد أن تلقى تمريرة محكمة من زميله كوتيريز.
وعلى الرغم من التأخر بهدفين، لم يرم المنتخب الإيفواري المنديل وواصل محاولاته وتمكن من تقليص النتيجة عن طريق نجمه جيرفينيو في الدقيقة 72 من مجهود فردي تجاوز من خلال 3 مدافعيين كولمبيين من الجهة اليسرى، وتوغل داخل مربع العمليات وسدد كرة ارتطمت بيد حارس كولومبيا ودخلت المرمى.
وشهدت باقي دقائق هذه المباراة اندفاعا كليا لمنتخب كوت ديفوار في بحث مستمر عن توقيع هدف التعادل، في الوقت الذي غير فيه منتخب" الفيلة" استراتيجيته من خلال اعتماد التمريرات العرضية بحثا عن رأسية دروغبا، غير أن النتيجة بقيت على حالها ليرفع المنتخب الكولومبي رصيده إلى 6 نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب الفيلة عند ثلاث نقاط.