جانب من لقاء كيري مع بنيامين نتنياهو اليوم

استنكر وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، جون كيري، الثلاثاء، العمليات التي يتم تنفيذها في الأراضي المحتلة من طعن أو دهس، والتي يسقط ضحيتها الأبرياء، معتبرًا أن هذه العمليات "متطرفة".
وبحسب ما تناولت المواقع العبرية، فقد عاد كيري ليؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القبول أو العيش مع عمليات "متطرفة" بشكل يومي ودائم.

وتطرق كيري لليهودي الأميركي الذي قتل في عملية إطلاق النار قبل أيام في التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" بالقول: لأسفي الشديد عدد من الأميركيين سقطوا في هذه العمليات، وتحدثت مع عائلة الشاب وأبديت أسفي على مقتله" .
ويبحث كيري مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الطرق والسبل التي تسمح بالعمل المشترك بينهما، والمجتمع الدولي، لهزيمة التطرف والعنف، وإيجاد الوسيلة للمضي قدمًا لاستعادة الهدوء وبدء توفير الفرص للناس الأكثر عقلانية في كل العالم، بحسب قوله.

بدوره، أكد نتنياهو أنه "لا مجال لتحقيق السلام في ظل استمرار التطرف القاتل الذي نعيشه هنا في إسرائيل، وكذلك لا يمكن تحقيق السلام في أي مكان فيه تطرف، والإرهاب الذي تحاربه إسرائيل هو نفس الإرهاب في العالم، وعلى العالم مساندتنا لأنها ليست فقط معركتنا بل هي للجميع، هذه معركة الحضارة ضد البربرية" .
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي عدّ فيها الانتفاضة الفلسطينية عملاً متطرفًا، بينما حذرت الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية من الزيارة.

وعدّ الناطق باسم حركة حماس، سامي أبوزهري، تصريحات كيري دليلاً على سوء النوايا الأميركية ودعمها المطلق للتطرف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، واصفًا زيارة كيري بـ"غير المرحب بها"، وداعيًا السلطة الفلسطينية لرفض هذه الزيارة لأنها تمثل إساءة لدماء الشهداء واستفزازًا لمشاعر الشعب.
من جهتها، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الدهس البطولية على حاجز زعترة قرب نابلس في الضفة المحتلة، مؤكدة أن العملية جاءت لترد باسم الشعب الفلسطيني كله على وزير الخارجية الأميركي المتواطئ مع الاحتلال في محاولات إجهاض الانتفاضة وتمرير مخطط الاستيلاء على الأرض والمقدسات.

كما حذرت الجبهة الشعبية من التعاطي مع كيري في زيارته، معتبرةً تصريحاته منحازة للاحتلال، وأوضحت في بيانها، أن زيارة كيري تهدف للضغط على الجانب الفلسطيني لوقف الانتفاضة والعودة مرة أخرى إلى دوامة المفاوضات العبثية والضارة، والتعاطي مع القضايا الأمنية التي يسعى الاحتلال لتكريسها من أجل الخروج من المستنقع الذي أوقعته الانتفاضة به.