عناصر من تنظيم "داعش"

أصدر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، الأربعاء، أمرًا إلى قيادة عمليات بغداد بالتحرُّك لتحرير مناطق خارج العاصمة؛ كمدينة الفلوجة وناحية الكرمة في محافظة الأنبار.

بينما شنّ التنظيم هجومًا عنيفًا على قضاء بلد جنوب تكريت مستخدمًا مختلف أنواع الأسلحة في هذا الهجوم.

ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة عمليات بغداد، في بيان ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه، عن "انتهاء العمليات العسكرية التي نفّذتها قطعات القيادة لتطهير منطقتي دويليبة والرفوش، غرب بغداد، من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرِّف مشيرًا إلى أنَّ "النتائج كانت مقتل 72 متطرفًا وتدمير 11 تجمعًا وتفكيك 336 عبوة ناسفة وتدمير أربع عجلات تحمل سلاح أحادية".

وتابعت القيادة في بيانها أنَّ "القوات الأمنية تمكّنت أيضًا من معالجة 13 منزلاً مفخّخًا وضبط مواد متفجرة في 135 جلكانًا والاستيلاء على ثلاث رشاشات مقاومة للطائرات وثلاث قاذفات نوع (RBG 7) وثلاث رشاشات دوشكة (BKC)".

وفي سياق الوضع الأمني في محافظة صلاح الدين، شنّ ،عصر الأربعاء، عناصر تنظيم "داعش" هجومًا شرسًا على قضاء بلد "80 كم جنوب تكريت"، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة في الهجوم، الذي أسفر عن إصابة العشرات من أبناء القضاء.

وفي الأنبار، أعلن رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت، أنَّ تنظيم "داعش" هجّر عشرات العوائل من قرية الزوية في هيت غرب الأنبار، وأنَّ "الأطفال فرّوا مع عوائلهم نحو صحراء حديثة هربًا من بطش "داعش" في هيت ما أسفر عن وفاة 18 طفلاً والحصيلة في تزايد".

وأضاف أنَّ "الوضع الإنساني سيء للأطفال وعوائلهم وهم في العراء بعد أنَّ هجّرهم المتطرّفون من منازلهم".

من جانبه، طالب أمير عشائر الدليم ماجد سليمان رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"إرسال طائرات التحالف الدولي وطيران الجيش لقصف مواقع داعش الذين يحاصرون عشرات الأسر بين هيت وحديثة".

يأتي ذلك في حين كشف مصدر أمني، عن إحضار عناصر "داعش" 45 شخصًا كلهم من قبيلة "البونمر" في ساحة حي البكر وسط بلدة هيت غرب الأنبار، وقتلوهم رميًا بالرصاص أمام أنظار الناس.

وكان "داعش" سيطر على ناحية الفرات الخميس الماضي، والتي تقطنها عشائر البونمر التي تساند الحكومة العراقية، وينخرط أبناؤها بكثافة في جهاز الشرطة وقوات الجيش والصحوات لمقاتلة المتطرّفين.

وفي نينوى، أبلغ عناصر "داعش" بوسائل عدّة أهالي مدينة الموصل بضرورة أنَّ يعلن من تخلّف خلال الفترة الماضية من عناصر الشرطة والجيش "التوبة" حتى الخميس المُقبل"، مُهدّدين بنسف دور جميع عناصر الأجهزة الأمنية ممن لم يتلزموا بالمهلة المحددة، بحسب شاهد عيان من المدينة.

وأوضح الشاهد أنَّ "عناصر داعش شخصوا جميع المنازل التابعة لعناصر الأجهزة الأمنية في الموصل وهي خالية من ساكنيها"، مشيرًا إلى أنَّ "الجميع متخوف من الذهاب وتسليم نفسه إلى عناصر داعش وإعلان التوبة لحماية منزله من التفجير".

وأعلن قائد قوات جبل سنجار آشتي كوجر، إنَّ "25 عنصرًا من تنظيم داعش حاولوا اختراق جبل سنجار ليلة الثلاثاء، من الجهة الشرقية"، مبينًا أنَّ "قوات جبل سنجار تصدّت لهم بقوة".

وأضاف كوجر أنَّ "قوات حماية الجبل تمكّنت من قتل ثلاثة من مُسلحي داعش بينهم أمير وأصيب عدد آخر بجروح خلال العملية"، مؤكدًا أنَّ "العناصر الباقية من المجموعة تمكنوا من الفرار، وتمّ الاستيلاء على كمية من الأسلحة والأجهزة التي كانت بحوزتهم".