عناصر من تنظيم "القاعدة" في اليمن

أكَّد مسؤول أمني يمني، السبت، أن "وزارة الداخلية أصدرت توجيهات إلى جميع إدارات الأمن في عموم محافظات الجمهورية، برفع حالة التأهب إلى القصوى لمواجهات أية أعمال إرهابية تخل بأمن الدولة، خلال أجازة عيد الفطر، وسط تهديدات من تنظيم "القاعدة"، وتوقع مواجهات بين القوات الحكومية وعناصر "أنصار الشريعة"، الجناح العسكري لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب".
وأضاف المسؤول الأمني، أن "القيادات العليا وجَّهت باستمرار انعقاد غرفة العمليات المشتركة، وتشديد الحراسة الأمنية على المنشآت الحيوية والمرافق والمصالح العامة، إضافةً إلى تفعيل دور الحزام الأمني، وتوقيف المطلوبين أمنيًّا، والعمل على منع حمل السلاح في العاصمة صنعاء، والمدن اليمنية، حسب توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي".
في السياق ذاته، دفعت وزارة الدفاع اليمنية، بعدد من الوحدات العسكرية من قوات مكافحة الإرهاب، ووحدات عسكرية خاصة، إلى بلدة سيئون، في محافظة حضرموت، إلى الشرق من صنعاء، تحسبًا لمواجهات محتملة مع عناصر متشددة بدأت بالسيطرة على أطراف من بلدة القطن، وسيئون، حسب معلومات أمنية واستخباراتية لدى السلطات اليمنية.
وأكَّد مصدر أمني، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "الأجهزة الأمنية أحبطت مخطط إرهابي، يستهدف القصر الجمهوري ومنشآت حيوية وعسكرية في حضرموت من قِبل تنظيم "القاعدة"، مما دفع السلطات في صنعاء إلى إرسال تعزيزات عسكرية آتية من إحدى القواعد العسكرية في الجنوب إلى سيئون، تتكون من 600 جندي، بالإضافة إلى عتاد عسكري".
من جهة أخرى، تبنى تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الهجوم على مقر مطار سيئون الدولي، الذي نفذه عدد من عناصر تلك الجماعة أواخر حزيران/يونيو الماضي.
وكشف التنظيم، في بيان صادر عنه، مساء الجمعة، عن "هوية الانتحاري الذي قاد سيارة مُفخَّخة، وفجَّرها في مقر الاستخبارات العسكرية القريب من مطار سيئون".
وقال، إنه "يُدعى أبوراوي حمد الصيعري"، مشيرًا إلى أن "العملية خُطِّط لها لاستهداف ما سماها المقرات التي تدار من خلالها عمليات الطائرات دون طيار في مدينة سيئون".