مقر جامعة الإخوان المسلمين في مصر

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن جماعة "الإخوان المسلمين" يمكن لها العودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، شرط "نبذ العنف"، في أحدث مؤشر على رغبته في إعادة دمج الجماعة في الحياة السياسية بعد أكثر من عام على إطاحته بالرئيس محمد مرسي المنتمي إليها.

وخاطب السيسي المختلفين معه دون أن يسميهم في تصريحات لـ"الأسوشيتد برس"، اليوم السبت، "اعتقد ما شئت لكن أحذر أن يدمر اعتقادك الدولة.. لن نسمح .. وهذا ليس بالكلام".

وكان السيسي سبق وألمح إلى رغبته في إعادة "الإخوان" إلى الساحة السياسية لدى إعطاء شارة البدء في مشروع قناة السويس الجديدة في مطلع الشهر الماضي، بقوله إنه يقبل بوجود مجموعة ليست متوافقة مع التيار الغالب في البلاد، شريطة التزامها بعدم إيذاء البلد، في إشارة ضمنية إلى جماعة "الإخوان المسلمين".

وتابع: "أقبل وجود مجموعة لا تكون على توافق معنا، وتعيش وسطنا، لكن بشرط ألا تؤذينا أو تؤذي بلادنا، والله والله والله لن نسمح لأحد أن يهد هذه البلد، وأقول مجدداً والله لن نسمح لأحد أن يهدم مصر".

وتتهم السلطات جماعة "الإخوان المسلمين" بالوقوف خلف الأعمال التخريبية وقطع الطرق أثناء تنظيم المسيرات والمظاهرات، منذ عزل الرئيس التابع لها، محمد مرسي، في تموز/ يوليو 2013.

واعتبرت الحكومة المصرية جماعة الإخوان تنظيم متطرف في نهاية العام الماضي بقرار حكومي وليس حكم قضائي.