متطرفون إسرائيليُّون يقتحمون المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، الخميس، في ذكرى احتلال مدينة القدس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وذكرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث"، في بيان لها، أن ١٦٠ مستوطنا بينهم ٣٠ طالبا جامعيا اقتحموا باحات المسجد في حماية شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تم فيه التضييق على دخول المصلين وتشديد الإجراءات العسكرية على بوابات الأقصى.
وأضافت بأن مجموعة من المستوطنين حاولت إقامة صلوات تلمودية عند باب الرحمة ولكن حراس الأقصى وطلاب العلم تصدوا لهم ووقعت مشادات بين الطرفين.
ولفتت المؤسسة إلى أن الاقتحامات تزامنت مع قيام شرطة الاحتلال ووحدات ما تسمى ا"لتدخل السريع" بتفتيش مصليات الأقصى، فيما تواجد مئات من طاب مصاطب العلم في باحاته.
من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، أن احتلال مدينة القدس قبل سبعةٍ وأربعين عامًا، كان نكبةً تاريخية حلّت بالأمة العربية والإسلامية بأسرها.
وقال الشيخ عزام في تصريحٍ صحافي، بمناسبة سقوط القدس في يد الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من حزيران/ يونيو عام 1967 "لقد كان ذلك اليوم من أشد الأيام سواداً في تاريخ شعبنا بل في تاريخ الأمة العربية والإسلامية بأسرها، لما تمثله المدينة من رمزية وقداسة في ديننا وتاريخنا".
وبيّن أن سقوط القدس يعني وصول العلو والإفساد الإسرائيلي إلى ذروته، منوهًا إلى أن الآثار التي خلفها ذلك اليوم الأسود تفعل فعلها في حياتنا وواقعنا حيث تواصل إسرائيل محاولاتها طمس المعالم العربية والإسلامية والحضارية لهذه المدينة المقدسة.
وأعرب عزام عن أسفه لحالة التقصير والتخاذل العربي والإسلامي في حماية مدينة القدس من التهويد والعدوان المسعور الذي يتواصل ضد أهلها ومعالمها الحضارية والتاريخية.
ونبّه عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي إلى خطورة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، موضحًا أن ذلك يؤذي الفلسطينيين، ويشجع الاحتلال على مواصلة تهويده للقدس وعدوانه ضد أهلها.
وعن رأيه للمخرج الفلسطيني إزاء ما تتعرض له القدس، قال الشيخ عزام "نحن ندعو وبإصرار للتوافق على برنامج وطني يحمي حقوقنا، ويدافع عن شعبنا".