القاهرة ـ أكرم علي توافد عدد من مؤيدي الأحزاب الإسلامية على محيط مسجد رابعة العدوية في غرب القاهرة، للمشاركة في تظاهرات "لا للعنف"، التي دعت لها 30 حزبًا سياسيًا غالبيتهم من القوى الإسلامية. وقام المتظاهرون بتأمين الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية والمحاور الرئيسة، تحسبًا لتخلل أي عناصر تريد العنف في التظاهرات، وجهزوا المنصات وعلقوا الميكروفونات ولافتات عدة تندد بالعنف على أعمدة الإنارة، تؤيد الرئيس محمد مرسي، وتهاجم تظاهرات 30 حزيران/يونيو، التي دعا إليها عدد من التيارات الثورية لسحب الثقة من مرسي، فيما وقّع المتظاهرون على استمارت "تجرد" المؤيدة للرئيس مرسي، وسط مشاركة كبيرة من المتواجدين هناك،.
وأكد مصدر أمني، أن دور الأمن سيقتصر على تأمين المنشآت العامة في تظاهرات رابعة العدوية، بالإضافة إلى التدخل حال وقوع اشتباكات، وأنه في حالة زيادة أعداد المتظاهرين سيتم تحويل الطريق المروري لمنع تكدّس السيارات.
وكان عدد من القوى الإسلامية قد أعلنت مشاركتها في تظاهرات "لا للعنف"، من بينها جماعة "الإخوان المسلمون"، وأحزاب "البناء والتنمية"، و"الوطن"، و"الوسط" و"الأصالة"، بالإضافة إلى عدد من الحركات والائتلافات الشبابية والثورية.
وقال الداعون إلى التظاهرات، "إنها تهدف إلى الدعوة إلى التعبير السلمي عن الرأي ونبذ العنف، ورفع الغطاء السياسي عمن يريدون جرّ البلاد إلى دوامة العنف والفوضى، وتفويت الفرصة على من يستبيحون دماء المصريين ويدمرون مقدرات الوطن، وإعطاء الأجهزة الأمنية فرصة للتعامل مع البلطجية والمجرمين من دون أن يكون بينهم ثوار أو متظاهرون سلميون"، ويتضمن برنامج التظاهرات الدعاء المتواصل قبل مغرب الجمعة، "أن يحفظ الله مصر وشعبها ويحقن دماء المصريين".