مجلس التعاون الخليجي

أعلنت دول الخليج، مساء الأربعاء، أنها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها الحيوية في اليمن، وإدانتها لجماعة "الحوثيين".

وأضافت خلال اجتماع استثائي عقد في الرياض لوزراء خارجيتها، أنها تدعم الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضها الإجراءات المتخذة لفرض الأمر الواقع بالقوة، ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني.

ودعت الحوثيين إلى وقف استخدام القوة والانسحاب من المناطق التي يسيطرون عليها وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والانخراط في العملية السياسية، كما دعت الأطراف والقوى السياسية تغليب مصلحة اليمن والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية وتجنيب البلاد الانزلاق إلى مزيد من الفوضى والعنف بما يزيد من معاناة الشعب.

وشددت على "ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولي لكافة قراراته ذات الصلة باليمن، خصوصاً وأن ما يجري في اليمن الآن يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم كله".

واعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي أن "ما قامت به جماعة الحوثي في اليمن انقلابا على الشرعية"، مطالبين الحوثيين بمغادرة القصر الرئاسي الذي "استولوا عليه ". كما شجب المجلس "الأعمال التخريبية التي قام بها الحوثيون في اليمن".

وسيطرت جماعة الحوثي المسلحة، الثلاثاء، على القصر الرئاسي في صنعاء وهاجمت منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في خطوة اعتبرتها السلطة "محاولة انقلابية".

واستنكرت الحكومة الألمانية هجوم ميلشيات الحوثيين على القصر الرئاسي في اليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "إن العنف ليس بوسيلة فعالة لتحقيق الأهداف السياسية". وطالب أطراف النزاع بتجنب ما من شأنه الزيادة في حدة التوتر في البلاد.

وفي تعليقها على أحداث اليمن، أكدت الولايات المتحدة أنها تراقب عن كثب الأزمة داعية إلى حلها بالطرق السلمية. وصرح مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن "فريق الأمن القومي يطلع الرئيس باراك أوباما على آخر المستجدات في الأزمة التي تهدد حكومة الرئيس اليمني الحليف للولايات المتحدة عبد ربه منصور هادي"

وتابع "نحن ندين بشدة العنف ومن يؤججونه لعرقلة الانتقال السياسي في اليمن"، وأضاف "سنواصل دعم الجهود لإيجاد حل سلمي".