أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن محاصرة تنظيم "داعش"، لقرابة 50 ألف شخص في 9 مواقع في العراق، وبيّنت أنّ 30 ألف شخص آخرين هربوا باتجاه محافظة دهوك في إقليم كردستان. وأكدت أن الأطفال يموتون بسبب شح المياه وانعدام المساعدات الأخرى لآخرين.وأشارت الأمم المتحدة، في تقرير لها اطلعت "العرب اليوم"عليه، إلى أنّ "التقارير التي أوردها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، اليوم، فإن ما يقرب من 35 إلى 50 ألف شخص قد تم تهجيرهم في تسعة مواقع وحالياً هم محاصرون من قبل مسلحي تنظيم (داعش)".
وذكرت أنه "استناداً إلى تقرير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 30 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال هربوا باتجاه محافظة دهوك في إقليم كردستان ويتوقع أن تدخل أعداد أخرى في المدينة خلال الأيام المقبلة".

وبيّنت أنّ "الأطفال يموتون أيضاً بسبب شح المياه وانعدام المساعدات الأخرى لأعداد كبيرة من المتضررين، وهناك حاجة ملحة لتوفير المياه والطعام والوقود والمسكن والخدمات الصحية أيضًا".
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة الـ"يونيسيف"، في بيان لها، عن "موت 40 طفلاً من أطفال الأقليات التي هجرت من مدينة وقضاء سنجار بسبب العنف المسلح ما أثارت قلقاً كبيراً"، مشيرة إلى أنّ "هؤلاء الأطفال توفوا كنتيجة مباشرة للعنف والنزوح والجفاف خلال اليومين الماضيين".
وأوضحت أن "العائلات التي فرت من المنطقة تحتاج إلى المساعدة الفورية بما في ذلك حوالي 25,000 طفل عالقين في الجبال المحيطة بسنجار، وهم بحاجة ماسة للإغاثة الإنسانية مثل مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي".
وأشارت المنظمة، في بيانها، إلى أن "سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد على قضاء سنجار في محافظة نينوى شمال غرب العراق، والذي يسكنه حوالي 150,000 طفل من بينهم الكثير من النازحين داخلياً، جعل الأطفال هم الأكثر ضعفاً وهشاشة، والأكثر تأثراً بالعنف المستمر والتهجير والاقتتال الدائر في العراق"، داعية الجهات التي بقدرتها التأثير إلى "السماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال وذلك حسب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".