الحشد الشعبي


كشف رئيس مجلس ناحية الكرمة، اليوم الأربعاء، عن مشاركة الحشد الشعبي في المعارك الجارية في ناحية الكرمة وتمركزهم في منطقة "إبراهيم علي" و"ذراع دجلة"، فيما طالب محافظ الأنبار بدخول الحشد الشعبي بصفة رسمية إلى محافظة الأنبار وتحرير المحافظة. وذكر رئيس مجلس ناحية الكرمة قيس عبد الله لـ "العرب اليوم"، أن الحشد الشعبي يشارك في المعارك التي تجري في ناحية الكرمة، شرق الفلوجة (62 كم غرب بغداد)، لافتًا إلى تواجدهم بشكل كثيف في منطقتي إبراهيم علي وذراع دجلة.

وأضاف عبد الله،  أن تطهير ناحية الكرمة سيتم في القريب العاجلة بعد تحرير جميع القرى والأقضية المؤدية إلى مركز الناحية، مبينًا أن القوات الأمنية تبعد عن مركز ناحية الكرمة (400) م.

ويرى عبد الله، أن عدم دخول القوات الأمنية إلى مركز ناحية الكرمة حتى الآن، هي لتداعيات أمنية تحتفظ بها القوات العسكرية، ومضى بالقول أن بعد تحرير مركز ناحية الكرمة ستتوجه القوات الأمنية لتحرير منطقة (السجر) التي تعّد البوابة الرئيسية لدخول وخروج تنظيم "داعش" من وإلى الفلوجة.

وأشار رئيس مجلس ناحية الكرمة إلى أن "القيادات العليا أصدرت موافقة رسمية بمشاركة قوات الحشد الشعبي اللواء 30 من مقاتلي عشائر الأنبار كافة في معارك تطهيرها من تنظيم (داعش) وتحرير الفلوجة في العملية التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة".

وبيّن عبد الله، أن "القوات الأمنية أصدرت أمرًا بمشاركة قوات الحشد الشعبي وبشكل عاجل في معارك الكرمة ودعم وإسناد القطعات البرية في محيط الفلوجة".

وطالبت عشائر الأنبار، الثلاثاء، في مؤتمر عشائري في قضاء الخالدية، بدخول الحشد الشعبي إلى محافظة الأنبار للمشاركة في تحرير المحافظة، فيما دعت رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى دعم الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ ومقاتلي العشائر.

وأكد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، الأثنين الماضي، أن تحرير الأنبار لن يتم إلا بمشاركة الحشد الشعبي، وفيما بيّن أن مشاركة الحشد مرهونة بطلب ودعم من رئيس الوزراء حيدر العبادي، شدد على أن قيادة الحشد لن تهتم باعتراض "سياسيي الفنادق".

وطالب محافظ الأنبار بدخول الحشد الشعبي بصفة رسمية إلى المحافظة للمشاركة في تحرير المحافظة، داعيًا في الوقت ذاته رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى إعطاء الضوء الأخضر لهم.

وصرّح محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ "العرب اليوم"، بأن دخول ما يقارب ثلاثة آلاف شاب من أبناء العشائر في معسكر تدريبي في مدينة الحبانية، للاستعداد لمشاركتهم في تحرير المحافظة من عصابات "داعش".

وأضاف الراوي، أن مدينة الرمادي تشهد وضعًا أمنيًا مستقرًا نسبيًا بعد سيطرة القوات الأمنية فيها وإمساكها الأرض والخطوط الأمامية على المدينة، مشيرًا إلى سيطرة القوات الأمنية على ناحية الكرمة ولم يبق سوى مركز المدينة وحدود الناحية الإدارية فيها.

وأشار إلى أن "لجانًا في محافظة الأنبار تعمل على تنظيم وتسجيل أسماء المتطوعين من شباب المحافظة، لتوجيهم إلى معسكرات التدريب ومن ثم تسليحهم استعدادًا للمشاركة في مساندة القوات الأمنية لتحرير المحافظة من عصابات "داعش" المتطرفة".

وكشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء الأثنين الماضي، عن وجود 18 ألف مقاتل من الحشد الشعبي في محافظتي كربلاء والنجف على أتم الاستعداد لمساندة القوات الأمنية في عملية تحرير محافظة الأنبار من دنس عصابات "داعش" المتطرفة.