المواطن الأردني الذي تعرَّض للتعذيب

كشف مصدر أمني في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "الصورة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن من مدينة معان الأردنية، تعرض للتعذيب على أيدي الشرطة، صحيحة".
وأضاف المصدر، أن "لجنة أمنية تم تشكيلها للكشف عن تسريب الصورة, التي يظهر فيها المواطن وعليه آثار الضرب والتعذيب والدماء تنزف من وجهه، في مديرية شرطة معان، ما آثار حفيظة أهالي مدينة معان"، موضحًا أن "المواطن يدعى، أنس صلاح".
وأوضح المصدر الأمني، أن "المطلوب أنس تهجم على الشرطة أثناء توقيفه وأطلق النار تجاههم، حيث تم سحب المسدس منه، ولكمه على وجهه, مما أدى إلى إصابته بنزيف استدعى نقله إلى المستشفى".
من جهته، قال رئيس بلدية معان، ماجد الشراري، في تعليقه على تلك الحادثة، "نحن مع توقيف المطلوبين بعيدًا عن إراقة الدماء، واعتبرنا أن هذا إنجاز للأجهزة الأمنية، وجدية للقيام بواجبها بمهنية، دون تعريض أية شخص بريء للخطر"، حسب قوله.
وأضاف الشراري، "وللأسف الشديد بعد ساعات عدة من توقيف المطلوب تفاجأنا بتسريب صورة للمعتقل أنس صلاح، من داخل مديرية الشرطة، ما استفز أهالي معان، واعتبروها إساءة لأبناء المدينة، ورسالة إلى المطلوبين بعدم تسليم أنفسهم".
وأشار إلى أن "هناك ما يزيد الشك عند أبناء معان بأن هناك إصرارًا من الحكومة على إثارة الفتنة في الوطن من خلال الشارع المعاني"، مُؤكِّدًا أن "الحكومة لا تزال مُصرِّة على إغلاق باب الحوار، وسط تساؤل أبناء معان، هل تلك التصرفات تخدم الوطن وقيادته؟"، حسب وصفه.
من جانبها، ندَّدت لجنة متابعة أحداث معان، بـ"استمرار النهج الأمني المستفز من خلال نشر مثل تلك الصور، مطالبة بـ"وقف الانتهاكات والتي من شأنها تفاقم أزمة معان، وإظهار عدم سعي الجهات الرسمية إلى إيجاد حلول حقيقية".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت تنديدًا واسعًا للتشهير بالمعتقلين والاعتداء عليهم، متسائلين عن هوية من قام بنشر الصور، ومطالبين بمحاسبته ومعرفة هدفه من القيام بالتصوير.