كشف مصدر عسكري يمني، من محافظة تعز الجنوبية، الأربعاء، أنَّ هناك تحركات من طرف جماعة "أنصار الله" الحوثية نحو "غزو" محافظة تعز.

وأوضح المصدر، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "مجاميعًا من الحوثيين تتجه نحو المحافظة، بغية محاربة ما أسموهم بـ(القاعدة)، وهذا لا يعد سوى مبرر، لإدخال المحافظة في صراع طويل الأمد "، حسب قوله.

واعتبر المصدر أنَّ "حديث قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي، قبل نحو شهر من الآن، عن حماية تعز، ليس جادًا"، مبرزًا أنَّ "تعز لن تحمى إلا من أبنائها، أما الصبيحي فهو قائد عسكري ينفذ الأوامر فقط لا غير".

في سياق متصل، أكّد محافظ تعز، الأربعاء، في اجتماع لأعيان ومشائخ المحافظة أنَّ "ما تم تحقيقه من أمن واستقرار بتعاون الجميع لا يدعونا مطلقًا للغرور بما تحقق من تحسن نسبي في الوضع الأمني، ولا الاكتفاء به، فالرهانات والتحديات والمخاطر المثالة أمامنا اليوم أكبر وأشد مما كانت عليه سابقًا، كما أنّه لا يزال أقل كثيرًا من المستوى المطلوب الذي ينشده المواطنون ويتطلعون إليه".

وأضاف "يعد هذا اللقاء استثنائيًا وتشاوريًا لتفعيل ميثاق الشرف الذي أتحدث إليكم فيه، وأقف عبره معكم أمام هذه القضية المجتمعية والتنموية الملحة والمتداخلة في ثلاث وقفات محورية، أرى أنها بالغة الأهمية والأثر على أمن واستقرار المحافظة، والسكينة العامة للمجتمع، وصيانة دماء وأموال وأعراض المواطنين ومصالحهم".

ودعا المحافظ أبناء المحافظة إلى "تحمل مسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية في حفظ الأمن والاستقرار، وسكينة أبنائها في المدينة والريف على حد سواء، ورفد ومساندة جهود الأمن والجيش في أداء هذه المهمة الوطنية النبيلة، عبر رفض ومناهضة وجود أي مظاهر مسلحة في المحافظة، أيًا كان هدفها أو انتماؤها، والعمل المشترك على محاصرة السلاح ومحاربة الجريمة والتصدي لها، والاضطلاع بدور محوري وفاعل في ملاحقة المجرمين، عبر تسهيل عمل ومهام الأجهزة الأمنية في توقيفهم وإحالتهم للقضاء، ليقول فيهم كلمته، ورفض مظاهر الفوضى والعنف والتخريب والانتقام خارج إطار القانون، ورفع مستوى اليقظة الأمنية في نطاق مسؤولياتكم في الحارات والأحياء والقرى، والعزل والإبلاغ عن أيّة تحركات مشبوهة أو أيّة أعمال أو تصرفات تخل بالأمن والاستقرار، وإقلاق سكينة المواطنين"، حسب تعبيره.