بدء توافد المتظاهرين الى ميدان التحرير للاستعداد لمليونية "كارت أحمر"
القاهرة ـ أكرم علي
شهد ميدان التحرير (وسط القاهرة)، صباح الجمعة، استعدادات مكثفة قبل بدء فاعليات مليونية "كارت أحمر"، والتي دعا إليها 20 حزبًا وحركة سياسية وثورية مصرية، للمطالبة بإسقاط الإعلان الدستوري وإلغاء الاستفتاء على الدستور، فيما كثفت قوات الحرس الجمهوري من تواجدها في محيط قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديدة، وبدأت
في بناء جدار عازل لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بوابات القصر الرئاسي.
ومن المقرر أن تشهد الفعاليات خروج مسيرات عدة من بعض المساجد في القاهرة والجيزة وبعض الميادين في المحافظتين، بالإضافة إلى مسيرة من ميدان التحرير، لتتلاقى تلك المسيرات أمام قصر الاتحادية في مصر الجديدةن حيث يطالب المشاركون في مليونية الجمعة، بإسقاط الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة دستور البلاد بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 كانون الثاني/يناير 2011، مرورًا بالمرحلة الانتقالية وحتى سقوط شهداء الأحداث التي شهدها مقر قصر الاتحادية على مدى اليومين الماضيين، وتقديم المسؤول عن تلك الأحداث إلى محاكمة عاجلة، وإصدار تشريع للعدالة الانتقالية يمكن من إعادة محاكمة رموز النظام السابق وقتلة الشهداء من دون حماية أو حصانة لأي منهم، وإسقاط حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة ثورية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها.
فيما استمر عدد من المعتصمين في ميدان التحرير، بتعليق عدد من اللافتات التي تطالب بإسقاط "الإخوان" المسلمين، وإسقاط رئيس الجمهورية محمد مرسي، منها "الصندوق الوحيد المعبر عن الثورة هو الصندوق الذي يحمل الشهيد"، "ثورة الشعب ضد الإخوان"، في حين كثفت اللجان الشعبية في الميدان من استعداداتها الخاصة لتأمين الميدان، حيث دفعت المتطوعين الذين انضموا إليها على المداخل الخاصة بالميدان، وتم وضع أسلاك شائكة على جميع مداخل الميدان وتفتيش جميع الوافدين، وقام البعض منهم بالتجول داخل الخيام لطرد الأشخاص المندسة بينهم، في حين دعت القوى المعتصمة في الميدان جموع الشعب المصري للانضمام إلى المسيرات السلمية التي تأتى تحت عنوان "جمعة إسقاط نظام الميليشيات"، وإلى المسيرات الشعبية السلمية الحاشدة التي ستنطلق عقب صلاة الجمعة، من مساجد وميادين القاهرة والجيزة، لتتوجه إلى قصر الاتحادية.
وعلى الجانب الآخر، كثفت قوات الحرس الجمهوري من تواجدها في محيط قصر الاتحادية في منطقة مصر الجديدة، في الوقت الذي غادر فيه العشرات من المعارضين لقرارات الرئيس مرسي متوجهين إلى ميدان التحرير للتضامن مع المعتصمين، استعدادًا للحشد لتظاهرات "الكارت الأحمر"، حيث بدأت قوات الحرس الجمهوري ببناء جدار عازل في بداية شارع الميرغني من اتجاه ميدان روكسي، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى بوابات قصر الاتحادية، بينما تواجدت 6 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة بجوار مدرسة الكمال الابتدائية المشتركة في نهاية شارع الميرغني، كما انخفضت أعداد الباعة الجائلين.