الاطفال يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل "داعش"

كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان العراقية كامل أمين أن الاطفال يتعرضون للقتل ويتم استخدامهم كدروع بشرية ". مستدركًا "أن الوزارة لاتملك احصاءً دقيقًا عن هذا الموضوع بل أن هذه معلومات تصل من نشاشطين في مجال حقوق الإنسان وشهود عيأن ".

وبين أمين أن "تنظيم مايسمى بـ" الدولة الاسلامية في العراق والشام "يستخدم الاطفال كأنتحاريين عبر عملية غسيل دماغ وتعليمهم الفكر المتطرف بمفاهيمهم "واشار إلى أن هذا الموضوع "يولِّد لدينا القلق لا سيما أن العراق هو طرف في اتفاقية حقوق الطفل الدولية".

وتابع أمين أن الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط في صدد اعداد استمارة معلومات للنازحين ،ومن جأنبنا كوزارة شاركنا في بعض الحقول للحصول على معلومات تتضمن اسئلة محددة حول تعرُض الطفل في العائلة إلى قتل ،او أن احد افراد العائلة تعرض لاستغلال الجنسي ،وبيّن أن "الوزارة ستجري وفق هذه الاسئلة في الاستمارة مسحًا شاملًا للحصول على قاعدة بيأنات تتضمن ارقاما دقيقة .

وكشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية فاضل الغراوي لـ"العرب اليوم" أن "عدد الاطفال الذين قتلوا جراء العمليات العسكرية و النزوح القسري للعائلات هو 3900 طفل عراقي" .

واستدرك الغراوي ومن "ضمن هذا العدد هناك 600 طفل قتل جراء نقص المياه وعدم وجود مأوى ونقص الحليب والاغذية".

واشار إلى أن "هذا العدد تم حصره خلال تاريخ بدء العمليات العسكرية لتنظيم داعش في العراق وتحديدًا في العاشر من حزيران/ يونيو الماضي أي خلال 3 أشهر مضت ".

وأشارت مبعوثة الأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، في احاديث صحافية ، إلى أنها تشعر بالفزع بسبب قتل المدنيين، ومنهم الأطفال، على يد تنظيم "داعش"، الذي يتحكم الآن في أجزاء كبيرة من العراق وسورية، مضيفة أن التنظيم المتطرف أمر الصبية الذين لا يتجاوز أعمارهم 13 عامًا بحمل السلاح أو حراسة مواقع استراتيجية أو إلقاء القبض على مدنيين، كما استخدم أطفالًا في تفجيرات انتحارية.

وأوضحت زروقي، أن مكتبها تلقى تقارير أيضًا بشأن جماعات متحالفة مع الحكومة العراقية، تستخدم الأطفال في قتال المتطرفين من تنظيم"داعش .

ودعا مفوض الأمم المتحدة الجديد لحقوق الإنسان، زيد بن رعد بن الحسين الحكومة العراقية الجديدة إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية لضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، .

و في أول خطاب يلقيه أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال الحسين أن "أي بلد يقوده تنظيم الدولة الاسلامية سيكون قاسيًا وخسيسًا وبيتًا من الدماء."

وقال "في العقل التكفيري كما رأينا في نيجيريا وأفغانستان وباكستان واليمن وكينيا والصومال ومالي وليبيا وسورية والعراق وفي مختلف أنحاء العالم حيث هاجموا أناسًا أبرياء بما في ذلك 11 أيلول/ سبتمبر ليس هناك حب للجار إنما قضاء على هؤلاء المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم من باقي الجنس البشري كله، الذين يؤمنون بغير ما يؤمن التكفيريون به." يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر مطلع الشهر الجاري ايفاد بعثة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها تنظيم "داعش" في العراق