نزوح جماعي في الموصل

أكَّد رئيس مجلس محافظة الموصل، بشار الكيكي أن تنظيم "داعش"، بدأ في حفر خندق حول المدينة، فضلا عن خنادق مماثلة حول المناطق التي يسيطر عليها في سهل نينوى، لافتا أن الخندق جاء ضمن إجراءات احترازية خشية وقوع هجوم من طرف قوات "البيشمركة"، أو القوات الاتحادية.

وأضاف الكيكي، أن التنظيم المتشدد أقدم على تدمير أبراج الاتصالات في المحافظة، حتى يمكنه نقل المعدات والأسلحة من وإلى الموصل، لافتا إلى استيلاء "داعش" على طائرات كانت موجودة في مطار الموصل، إلى جانب أموال تم نقلها إلى سورية.

وأشار رئيس مجلس إسناد أم الربيعين، زهير الجلبي ، إلى أن حفر الخندق يستهدف عرقلة مرور الجيش والعبور إلى نينوى، فضلا عن توضيح استعدادات التنظيم المتشدد لمعركة محتملة مع "البيشمركة"، والجيش العراقي.

وبيّن أنه في حال ضخ المياه في الخندق، فإن عملية الاقتحام ستكون صعبة بالنسبة للقوات العسكرية، مطالبا وزارة الدفاع بسرية العمليات العسكرية، حتى لا يأخذ مقاتلو "داعش" احتياطاتهم.

وأضاف أن هناك حالة نزوح جماعي من طرف العائلة، تحسبًا لاقتحام المحافظة، في أي وقت، مشيرًا إلى مقتل أكثر من 220 من أهالي موصل على يد تنظيم "داعش" تحت حجة "الخيانة"، وسط مخاوف بين العائلات التي تسكن المنطقة من الإدلاء بأي معلومة.

وعن إجراءات " داعش " تحسبا لمعركة الموصل المرتقبة، قال الجلبي إن التنظيم "فخخ مبنى محافظة نينوى بالكامل ليفجره عند الانسحاب من الموصل، كذلك فخخ 15 مسجدا، إضافة إلى عمليات قطع الأيدي التي طالت كل من يستخدم أجهزة الجوال".

واسترسل الكاتب والمحلل في الشؤون العسكري، هشام الهاشمي ، أن التنظيم المتطرف بدأ منذ 23 أيلول في حفر عدد من الخنادق في سهل نينوى وحمام العليل والكيارة والمناطق القريبة من كردستان للسيطرة على مسارات الحركة في نينوى.

وأوضح الهاشمي أن تنظيم "داعش" يحاول السيطرة على زمام الأمور وشل تحركات الجيوش النظامية والسيطرة عليها في حالة بقاء الخنادق، لافتا إلى إمكانية معالجة ذلك الأمر باستخدام أسلوب العدو في حرب الشوارع ومساندة أهالي الموصل إلى القوات العسكرية.