دمشق ـ جورج الشامي أحكم الجيش السوري الحر سيطرته على ريف حلب الغربي، فيما تعرضت الرقة لقصف عنيف بعد سيطرة الثوار عليها ، في وقت قال الرئيس الأسد أن سورية "انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها"، بينما اتفق وزير الخارجية الأميركية ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن إعلان جنيف يتضمن إطارا لحل سلمي للأزمة السورية. ووصف الوزير القطري الرئيس السوري بشار الأسد بـ"الإرهابي"، اما الملك الأردني عبدالله الثاني فاكد أن "عملية انتقال شاملة هي الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب تفكك سورية".
واوضحت لجان التنسيق المحلية أن 119 سورياً قضوا الثلاثاء منهم 6 أطفال معظمهم في دمشق وريفها والرقة وحلب، وأكد اتحاد تنسيقيات الثورة أن الجيش الحر أحكم سيطرته على ريف حلب الغربي عقب سيطرته على مدرسة الشرطة. كما كثفت قوات النظام قصفها لبلدة خان العسل في ريف حلب بالقنابل الفوسفورية والعنقودية بعد إعلان الجيش الحر سيطرته عليها قبل أيام.
وشنت الطائرات الحربية غارات جوية على مدينة الرقة ما أسفر عن مقتل  عشرين شخصا على الأقل بينهم مسلحون ومعارضون كذلك قصفت مخبزا في بلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. كما قال اتحاد التنسيقيات إنه تم العثور على  15  جثة متفحمة في محافظة درعا.
وفي حمص، سقط عدد من الجرحى في قصف القوات النظامية لحي الخالدية، كما جدد الجيش النظامي قصفه لأحياء عدة في مدينة حمص القديمة بالمدفعية وقذائف الهاون. واستهدف القصف أحياء باب هود وباب التركمان والخالدية والصفصافة ومناطق أخرى. وأدى القصف كذلك إلى اندلاع حرائق في عدد من المباني التجارية والسكنية.
دبلوماسياً اتفق وزير الخارجية الأميركية جون كيري ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على أن إعلان جنيف يتضمن إطارا لحل سلمي للأزمة السورية، وبشأن تقديم الأسلحة إلى المعارضة السورية، قال كيري "تطرقنا إلى أنواع الأسلحة التي ستنقل إلى سورية وللجهة التي يجب أن تتسلمها، ولا بد أن نضمن أن يقوي دعمنا المعارضة المعتدلة في سوريا". وأضاف "وجهنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري للمرة الاولى ، ونؤيد من يدعم المعارضة بشكل مختلف". وأكد كيري ان الاسد فقد شرعيته بعدما دمر البلاد.
من جانبه، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطرية إن إعلان جنيف كان واضحا بنصه على نقل السلطة من خلال حكومة كاملة الصلاحيات في بنده التاسع. ودعا إلى ضرورة العودة إلى هذا الإعلان بتشكيل حكومة موقتة تضم ممثلين من النظام والمعارضة في سورية وراى ان هناك تغييرا في الموقف الدولي من تسليح المعارضة ، ووصف بن جاسم الرئيس السوري بشار الأسد بـ"الإرهابي"، وقال "إن الإرهابي الحقيقي في سورية هو الرئيس السوري، لأنه لا يتورع عن قتل شعبه".
في هذه الاثناء اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن سورية "انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها"، وان المعارضة المسلحة تعيش ما يشبه "لعبة بقائها" بحسب تصريحات نقلها عنه وفد زاره، ونشرتها الثلاثاء، صحيفة الأخبار اللبنانية. وأفادت الصحيفة، أن الأسد قال للوفد الحزبي انه "بات متأكدا من أن المؤامرة في سوريا قاربت على نهايتها".
في غضون ذلك قال الملك الأردني عبد الله الثاني أن "عملية انتقال شاملة هي وحدها الكفيلة بوقف النزاع الطائفي وتجنب تفكك سورية"، وشدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله غول في أنقرة على "الضرورة الملحة" لإجراء عملية انتقال سياسي لوقف سفك الدماء "والحفاظ على وحدة أراضي" سوريا.
وكان وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو اكد أن النظام السوري قصف على مدار الشهرين الماضيين، مدنا سورية عدة بحوالي 90 صاروخ سكود، معتبرا ذلك مؤشرا على فقدان النظام سيطرته على المدن.
وفي لقاء تلفزيوني مع قناة "إن.تي.في" التركية، وصف أوغلو نظام الأسد بـ"الدموي"، موضحا أنه استخدم وسائل عدة لقمع الشعب السوري، شملت القناصة والمدافع والدبابات والطائرات، وهو الآن يستخدم صواريخ سكود الباليستية ".
في سياق آخر أعلن العراق الثلاثاء إحباط محاولات تسلل مسلحين سوريين إلى أراضيه.