جانب من تظاهرات الحوثيين في صنعاء

تظاهر آلاف من أتباع " الحوثيين " في العاصمة صنعاء رفضًا لقرار رفع أسعار الوقود، مطالبين بإقالة حكومة باسندوة في الوقت الذي تشهد فيه محافظة الجوف شرق اليمن مواجهات عنيفة مع الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" رغم وجود لجنة الوساطة الرئاسية.

وجاب المتظاهرون شوارع عدة في العاصمة صنعاء مرددين هتافات مطالبة بإقالة الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار المشتقات النفطية الذي أقرّته الحكومة الشهر الماضي

 

وجاءت التظاهرات بعد خطاب لزعيم الحركة توعد فيه باتخاذ إجراءات "مزعجة" تجاه النظام الحاكم في البلاد في حالة عدم تلبية مطالبهم بإعادة النظر في قرار رفع أسعار الوقود وإقالة الحكومة.

وفي الجوف شمال العاصمة تستمر الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين والإخوان رغم لجنة الوساطة الرئاسية الموجودة في المحافظة، وسقط أكثر من 17 شخصًا بين قتيل وجريح.

وقال مسؤول محلي في تصريح لـ "العرب اليوم" إن اللجنة الرئاسية المكلفة في إنهاء الصراع نزلت إلى بلدات عدة في الجوف من أجل إنهاء القتال ووقف نزيف الدم لكن مساعيها فشلت وعادت الاشتباكات.

 

وأفاد هذا المسؤول أن 3 مسلحين قتلوا وجرح 14 آخرين من القبائل رغم وجود اللجنة الرئاسية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وقبائل موالية لحزب الإصلاح في منطقة الملح القريبة من منطقة الصفراء التي سيطر عليها الحوثيون أخيرًا. مشيرًا إلى سقوط  قتيل وثمانية جرحى من الحوثيين في تلك المعارك.

وفي السنوات الأخيرة حدثت في اليمن مواجهات وحروب عدة تزعّمها الحوثيون تارة مع الجيش في صعدة وتارة  أخرى مع المحافظين وطورًا مع الإخوان في حجة والجوف تلاها أخيرًا قتال عنيف مع قبيلة حاشد من أكبر القبائل اليمنية في عمران وحاليًا في محافظتي مأرب والجوف.

صراعٌ تزداد خطورته يومًا بعد آخر وهذا ما جعل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يسارع إلى تشكيل لجان رئاسية عدة مهمتها إيقاف الاقتتال في المناطق والمحافظات التي يدور فيها .

وبات الصراع الطائفي بين الحوثيين والإخوان يقلق الأطراف السياسية الأخرى التي تخشى انتقال الصراع إلى العاصمة صنعاء خصوصًا أن الطرفين يمتلكان من العتاد العسكري يوازي ما تمتلكه الدولة ،ولهذا يخشى الجميع دخول العاصمة في فوضى صراع طائفي لا سيما أن المعارك لم تتوقف بين الحوثيين والإخوان المسلمين منذ بداية العام الحالي.