آثار الإشتباكات المسلّحة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي الحوثيين

إندلعت اشتباكات مسلّحة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي الحوثيين في بلدة حزيز جنوب العاصمة صنعاء عقب سيطرة الحوثيين على مبنى مدرسة حكومية في البلدة نفسها و عبّرت الخارجية الإيرانية  عن قلقها البالغ  إزاء قمع المتظاهرين في صنعاء وطالبت بضبط النفس .

وأفادت مصادر محلية أن إشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الاحتياط ماكان يعرف بالحرس الجمهوري وبين مسلحين من " الحوثيين " عقب اتخاذهم مدرسة حكومية مقرًا لتمترس الجماعات المسلحة وقطع بعض الطرق وامتدت الاشتباكات إلى شارع تونس في صنعاء مخلفة قتيلين و11 جريحًا من الجانبين.

وقالت المصادر إن الحوثيين أحرقوا عربتين مدرعتيين تابعتين للجيش وهاجموا محطة كهرباء "حزيز" وتمركزوا في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية، قبل أن تتمكن القوات الامنية والعسكرية من إستعادة السيطرة عليها بعد مواجهات عنيفة. وعززت قوات الجيش من وجودها بعد أن أحكمت سيطرتها على مواقع يتمركز فيها الحوثيون.

وزار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي  اليوم معسكر قوات الإحتياط "السواد" جنوبي العاصمة اليمنية التي تشهد إشتباكات بين قواته وجماعات الحوثيين.

وجدّد هادي إعلانه الاستعداد الكامل والجاهزية واليقظة والحذر والمعنويات العالية في الميدان لمواجهة كل الاحتمالات، وأكد أن أمن صنعاء هو أمن اليمن كله ويسكنها كل أبناء الوطن في كل المحافظات والمناطق.

وعبرت وزارة الخارجية الإيرانية، عن قلقها الشديد إزاء حملة الحكومة اليمنية على الاحتجاجات السلمية وقمع المتظاهرين، وطالبت حكومة صنعاء وجميع الجماعات والأحزاب في البلاد إلى ضبط النفس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية، مرزية الأفخم، إن تسوية القضايا لا تأتي إلا عبر المحادثات والعمليات السياسية السلمية بمشاركة جميع الأطراف والجماعات والحركات السياسية والاجتماعية التي من خلالها يُمكن استعادة الأمن والاستقرار والهدوء إلى اليمن".

وشهد يوم أمس مصادمات بين الشرطة اليمنية و متظاهرين حوثيين أمام مبنى الحكومة وفتحت القوات اليمنية النار على المحتجين من أتباع الحوثيين مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح 60 آخرين. يأتي ذلك كجزء من خطة الحكومة لقمع الانتفاضة الشعبية السلمية حسب ماقال الناطق الرسمي باسم الحركة محمد عبد السلام

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين الذين كانوا يخيمون  بالقرب من وزارة الداخلية ومطار صنعاء الدولي بينما كان يعتزمون نصب خيام جديدة أمام مبنى الحكومة رئاسة الوزراء.