جانب من المواجهات

اشتدت حدة المواجهات بين "جبهة النصرة" وبعض الكتائب المعارضة في مناطق متعددة من سورية، أبرزها إدلب، على خلفية إعلان "النصرة" نيتها إقامة "إمارة إسلامية"، على غرار "دولة الخلافة الإسلامية"، التي أعلنها تنظيم "داعش"، نهاية حزيران/يونيو الماضي.
وكانت أكثر الاشتباكات خطورة معركة في منطقة جسر الشغور، في ريف إدلب، الأسبوع الماضي، قتل فيها العشرات من الطرفين، وسبقتها اغتيالات متبادلة، طالت قادة كتائب معارضة، ومسؤولين في "جبهة النصرة"، و"تم التكتم عليها" حرصًا على إبقاء الصف موحدًا في مواجهة الجيش الحكومي.
وفي سياق متصل، اعترفت "جبهة ثوار سورية" و"جبهة النصرة"، عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بهذه المواجهات، مع تبادل الاتّهامات فيما بينهما.
وأعلنت "جبهة النصرة"، قبل أيام، أنها أطلقت معركة "ردع المفسدين"، موضحة، في بيان لها، أنها ستسعى إلى "إراحة البلاد والعباد من هؤلاء المفسدين من أي فصيل كانوا، ورفع أذاهم عن المسلمين".
يأتي هذا في حين ردّت "جبهة ثوار سورية" في بيان، اتّهمت فيه "النصرة" بـ"محاولة إعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات مع الحكومة"، محذرةً من أنَّ "زعيم النصرة أبو محمد الجولاني يسعى إلى تشكيل إمارته على الحدود السورية التركية شمال إدلب، حيث عمدت النصرة إلى مناطق محرّرة تابعة لجبهة ثوار سورية".
وميدانيًا، نفذ الطيران الحربي، صباح الجمعة، غارة على محيط الفرقة 17 في الرقة، (شرق سورية)، في حين أفادت معلومات بأنّ تنظيم "داعش" سيطر على معظم أجزاء الفرقة، ترافق ذلك مع سقوط صاروخين من نوع أرض - أرض، أطلقتهما القوات الحكومية على أطراف المدينة، فيما قصفت القوات الحكومية محيط مطار دير الزور العسكري.
وقصفت القوات الحكوميّة، فجر الجمعة، مناطق في مدينة دير الزور، ومناطق في محيط مطار دير الزور العسكري.
 وفي محافظة إدلب (شمال سورية)، سقطت قذيفة على منطقة في بلدة مشمشان، في ريف مدينة جسر الشغور، ما أدى لاستشهاد طفلين اثنين ومواطنة، كما وردت أنباء عن مقتل عناصر من اللجان الشعبية الموالية للحكومة، إثر كمين لمقاتلي "جبهة النصرة"، قرب مطار أبو الضهور العسكري.
واستمرت الاشتباكات في حلب على أطراف حي الخالدية وحي بستان القصر وحي الشيخ مقصود من جهة العوارض، وألقى الطيران المروحي، صباح الجمعة، برميلاً على منطقة في حي الصاخور، وأخر على منطقة في حي الشعار.
وفي ريف حلب قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة عندان، تبعه قصف صاروخي من طرف القوات الحكوميّة على مناطق في البلدة، فيما فتح الطيران الحربي، نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدة كفرحمرة، كذلك سقط صاروخ، يعتقد أنه من نوع أرض- أرض، على منطقة في حي الليرمون، بينما سقطت قذيفة على منطقة في حي شارع النيل.
وفتحت القوات الحكوميّة نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي مساكن هنانو، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي برميلين اثنين على مناطق في الحي، كما نفذ الطيران الحربي غارة على أطراف حي الراشدين غرب حلب.
وقصفت القوات الحكوميّة، في محافظة اللاذقية (شمال غربي سورية) مناطق في جبل الأكراد، ومناطق في بلدة سلمى، في ريف اللاذقية الشمالي.
وقصفت القوات الحكومية مناطق في مدينة تلبيسة في حمص (غرب سورية)، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، في محيط قرية أم شرشوح في ريف حمص الشمالي.
وتعرضت، فجر الجمعة، مناطق في قرية سرحة، في ريف حماة الشرقي، لقصف من طرف القوات الحكومية  بينما قتل عنصر من الكتائب الإسلامية في الاشتباكات  الدائرة في بلدة مورك في ريف حماة الشمالي، كذلك تعرضت مناطق في قريتي صلبا و عرفة  لقصف، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة، على مناطق في محيط قرية تل ملح، مما أدى لسقوط جرحى، ودارت اشتباكات في محيط حاجز بلدة خنيزير قرب مدينة محردة في ريف حماه الغربي، ترافقت مع قصف لأطراف بلدة التريمسة.
واستمرت الاشتباكات في ريف دمشق (جنوب سورية)، في بلدة المليحة، ودوما في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما عثر على جثمان رجل قرب مقبرة الأحداث في قدسيا، مقتولاً عن طريق "الخنق".
واستهدفت القوات الحكوميّة مناطق في بلدتي الغارية الغربية وداعل في درعا، فيما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في تل الجموع، الذي تسيطر عليها "جبهة النصرة" (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية.
وقصفت القوّات الحكومية مناطق في ريفي القنيطرة الأوسط والجنوبي، مما أدى لسقوط جرحى.