القوات المسلحة العراقية

طالب أهالي قضاء الضلوعية، الأربعاء، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالموافقة على تشكيل فوج قتالي من أهالي المنطقة لقتال تنظيم "داعش"، بينما أبلغت عناصر مسلحة أصحاب محال المواد الكحوليّة في قضاء عانه في محافظة الانبار بتصريف بضائعهم وعدم استيرادها مرة أخرى، في وقت طهرّت القوات الأمنية 80 في المائة من قرى وقصبات بلدة العظيم شمال شرق مدينة بعقوبة من سيطرة تنظيم "داعش"، ومقتل العشرات من مسلحيه.

وكشف أحد وجهاء قضاء الضلوعية الشيخ مولود الجبوري، أن "أهالي القضاء طالبوا القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بالموافقة على تشكيل فوج قتالي من ضباط وجنود الجيش من أهالي المنطقة الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بوحداتهم السابقة ووقفوا مع قوات الشرطة في مقاتلة "داعش".

وأوضح الجبوري وبحسب المقترح، أنه سيتم تشكيل فوج من 500 شخصًا من أهالي القضاء المنتسبين إلى الوحدات بانتظار القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي على تشكيل هذا الفوج.

وأكد مصدر حكومي في محافظة الأنبار، أن عناصر مسلحة قامت، الأربعاء، بتبليغ أصحاب المحال التجارية لبيع المواد الكحولية، في قضاء عانه، بتصريف بضاعتهم وعدم استيراد أي كمية منها مجددًا".

وبين المصدر ، أن هذا الأمر سبب استياء كبير لأصحاب تلك المحال لمنعهم من مزاولة أعمالهم، موضحًا أن العديد من التجار بدءوا في ترك المدينة خشية اعتقالهم من قبل تلك العناصر ومحاسبتهم.

أشار قائم مقام قضاء الخالص عدي الخدران إلى، أنّ أكثر من 80 في المائة من قرى وقصبات ناحية العظيم طهرتها القوات الأمنية من تنظيم "داعش" في حملة شاملة شاركت فيها الصنوف، لافتًا إلى مقتل العشرات من مسلحي لتنظيم في تلك الحملة.

وتابع الخدران، أن "عناصر تنظيم داعش قاموا بتفجير 13 بئرًا ارتوازياً وتلويث 9 آبار أخرى بمادة "الكاز" لمنع عودة العوائل النازحة في ناحية العظيم (60 كم شمال بعقوبة)"، مؤكدًا أن "70 % من أهالي قرى العظيم تعتمد على الآبار الارتوازية في تامين مياه الشرب والسقي".

ولفت إلى، أنّ خبراء ووحدات مكافحة المتفجرات تمكنوا من تفكيك وإبطال العبوات والمنازل المفخخة والكمائن التي تركها مسلحو "داعش" بعد هروبهم من المناطق التي تمّ تطهيرها إلى خارج حدود ناحية العظيم.

وفي نينوى منع تنظيم "داعش" منتسبي الأجهزة الأمنية من الجيش والشرطة سابقًا الذين أعلنوا التوبة من مغادرة المحافظة، واعتبر التنظيم أنّ من يغادر المحافظة من المرتدين والقتلة، مهدداً بهدر دماء المخالفين منهم ومصادرة ممتلكاتهم.

وبين الخدران، أنّ 3 من عناصر "داعش" قتلو في هجوميين منفصلين في الموصل، وفي العاصمة بغداد ،هاجم مسلحي"داعش" بأسلحة خفيفة ومتوسطة، جنوب بغداد سيارات تقل مدنيين في أحد الشوارع العامة ممّا أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح، مشيرًا إلى أنّ الهجوم كان خاطفًا وسريعًا شنه المسلحون انطلاقًا من الجوانب الزراعية للشارع، ولاذ المسلحون بالفرار بعد تنفيذهم العملية.