الضربات الجوية الروسية

أعلنت موسكو أن الضربات الجوية الروسية أدت إلى "شل القدرات القتالية" لـ"المجموعات المتطرفة" الرئيسية في سورية، نافية الأنباء التي تحدثت عن إصابة مستشفى ميداني في إدلب خلال غارة جوية شمال غربي سورية أدت إلى مقتل 13 شخصا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات صحافية الخميس، أنَ "المعلومات التي تحدثت عن مقتل 13 مدنيًا غير صحيحة، وغالبا ما يتم نقل معلومات كاذبة عن مصادر غير موثوقة كالمرصد السوري لحقوق الإنسان".

وصرَّح قائد التدخل العسكري الروسي في سورية الجنرال أندريه كارتابولوف، قائلًا: "إثر الضربات الجوية الروسية، تم شل القدرات القتالية للوحدات الرئيسية للمجموعات المتطرفة المؤلفة من المقاتلين الأفضل تدريبا، وتم أيضا ضرب تنظيم هذه المجموعات ونظام إمدادها".        
وأضاف أن "المتطرفين يعانون نقصا خطيرا في الذخائر والأسلحة والوقود"، وكشف أن القوات الجوية الروسية قصفت جسرا فوق نهر الفرات في سورية كان يستخدمه متشددو "داعش" لجلب إمدادات من العراق إلى سورية، لافتا إلى أن الجسر أصبح الآن غير صالح للاستخدام.

وفي سياق منفصل، أعلن رئيس إدارة العمليات العامة في وزارة الدفاع الروسية أندري كارتابولوف، أن روسيا ستتكفل بعلاج الأطفال السوريين المصابين بسبب الهجمات المتطرفة.
وأوضح كارتابولوف أن "الأطفال السوريين الذين أصيبوا على أيدي المتطرفين سيتلقون العلاج في المؤسسات الطبية العسكرية الروسية وذلك بمبادرة من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو".
وأشار إلى أن "المتطرفين لا يدمرون المعالم التاريخية والثقافية فحسب، بل يدمرون بشكل كلي المؤسسات الصحية السورية"، لافتا إلى أن القوات الحكومية السورية تحرر الآن المدن والمناطق التي تقع تحت سيطرة المتطرفين منذ أشهر وسنوات والتي لا يحصل فيها على الخدمات الطبية إلا المسلحين".
وتابع كارتابولوف: "سورية وحدها لا تستطيع مساعدة كل الذين يحتاجون خدمات طبية ولذلك قررت وزارة الدفاع الروسية تقديم خدمات طبية للأطفال المصابين على يدي المتطرفين في المستشفيات التابعة لها".