أحد المقاتلات المشاركة في "عاصفة الحزم"

أكد الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الموقف العربي المشترك لمواجهة الحوثيين في اليمن دليل على ارتقاء المجموعة العربية إلى مستوى المسؤولية في مواجهة تمدد الأخطار المهددة للأمن العربي القومي والإقليمي والتي تنذر بإطلاق حروب أهلية وتفتيت الدول العربية.

 وذكر موسى، في بيان له، الخميس، أن التهديدات للكيان العربي التي تزايدت في السنوات الماضية لم يكن لها رادع، حتى تغلغلت في مختلف أنحائه، مشددًا على أن زرع "الفوضى المدمرة" التي ترعاها تنظيمات متطرفة ومصالح إقليمية ودولية لا يدفع ثمنها إلا الوطن العربي والشعوب.

وطالب السياسي المخضرم في بيانه، بوضع منظومة جديدة للأمن الإقليمي في المنطقة، مؤكدًا أن الأمن بمفهومه العسكري والسياسي لا ينفصم عن مفهومه الاقتصادي والاجتماعي والتنموي أيضًا، مؤيدًا التحرك العربي الإقليمي الواسع لإنقاذ الشعب اليمني من حرب أهلية مستعرة لم تكن لتنطفئ قبل أن تأتي على اليمن كله.

وبيّن عمرو موسى أن مشاركة مصر سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا من أساسيات الأمن القومي المصري والعربي، موضحًا أنه لضمان الأمن في مضيق باب المندب، وتأكيد حرية الملاحة الدولية فيه، وتأمين حوض البحر الأحمر إلى قناة السويس فهي ضرورة حيوية لا جدال فيها.

 وشدد موسى على أهمية استمرار الحركة العربية والتوافق الحاصل على كافة الأصعدة والجبهات لاستعادة ما فُقد خلال مرحلة الفوضى والصراع.