وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية

رحّبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية ، الأربعاء، باتّفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين الجانبين الفلسطينيّ والإسرائيليّ، الثلاثاء، والذي وضع حدًا لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، على مدى واحد وخمسين يومًا، وخلّف وضعًا إنسانيًا مأساويًا غير مسبوق.

وأبرزت الخارجية أنَّ "المغرب يشدّد على ضرورة العمل على أن يظلّ هذا الاتفاق دائمًا ونهائيًا، ويحمل ما يلزم من الضمانات لعدم تكرار أيّ عدوان إسرائيليّ على الفلسطينيّين، وأن يقود إلى إنهاء مُسببات أزمة الشعب الفلسطيني الشقيق، ومعاناته المتمثلة أساسًا في الاحتلال الإسرائيلي لأرضه والحصار المفروض عليه".

وأشارت الخارجية إلى أنَّ المملكة "تحثّ على استغلال هذه الفرصة لتعزيز المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي مكّنت الأشقاء الفلسطينيين من الدفاع عن مواقفهم كفريق واحد، ولإحياء عملية السلام، التي يتعين على الجانب الإسرائيلي الانخراط فيها، وفي مفاوضات جادة، وبأفق واضح، يفضي إلى حلّ نهائيّ ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ونوّهت المملكة المغربية بـ"جهود جمهورية مصر العربية التي أشرفت ويسّرت المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على مدى الأسابيع الماضية، وبجهود الأطراف الأخرى التي ساعدت على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار"، مرحبة، في الوقت ذاته، بـ"المبادرة المصرية النرويجية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي أصبح ممكنًا بعد التوصل إلى هذا الاتفاق".

وأضافت الخارجية أنَّ "المغرب، الذي يظل سباقًا إلى نصرة الشعب الفلسطيني والتضامن معه، كما برهن عن ذلك من خلال المساعدات الإنسانية الأخيرة التي تم إرسالها إلى قطاع غزة، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس ، هو على استعداد تام لمواصلة دعمه للأشقاء الفلسطينيين والمساهمة في الجهود الدولية لإعادة إعمار قطاع غزة".