وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أنَّها استقبلت 18 شكوى بشأن مدنيين سقطوا في غارات على مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية، مؤكدة أنَّ 13 من تلك الحالات تفتقر للمصداقية وما زالت تراجع الحالات الخمس الأخرى.

وأكدت المتحدثة باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط السارجنت شريل لوري، أنَّ "الجيش يطبق معايير صارمة جدًا في عملياتنا للاستهداف لمنع وقوع ضحايا من المدنيين في المقام الأول".

وأضافت لوري "توجد تسعة تقارير عن ضحايا مدنيين محتملين في سورية وتسعة في العراق"، مبينة أنَّ "13 من الحالات ثبت أنها بلا أساس، في حين يتم إجراء المزيد من المراجعة بشان خمس حالات من بينها اثنتان تتضمنان أقل من خمس وفيات يجري التحقيق فيهما بشكل أكثر عمقا".

وأوضحت أنَّ "هاتين الحالتين كانتا نتيجة لعملية مراجعة داخلية في الجيش الأميركي وليس على أساس مزاعم من خارج الوزارة".

فيما صرّحت متحدثة باسم "البنتاغون" بأنَّ الولايات المتحدة نفذت 1350 غارة جوية ضد متشددي "داعش" حتى ليل الاثنين منها 687 غارة في العراق و663 غارة في سورية، ونفذ شركاؤها في الائتلاف 309 هجمات منها 237 في العراق.

وأبرز المتحدث باسم "البنتاغون" جون كيربي، أنَّ "وزارة الدفاع تعتقد أنَّ الضربات الجوية قتلت بضع مئات من المتشددين"، مستدركًا "لكن البنتاغون لم يتمكن من حصر جميع الضحايا وإنَّ القتل لم يكن الهدف".

وبدأت الضربات الجوية في آب/ أغسطس 2014، بعد أن استولى تنظيم "داعش" على أجزاء شمال غرب العراق وطلبت بغداد مساعدة أميركية.

وأجاز الرئيس باراك أوباما استخدام أكثر من 3000 عسكري أميركي لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية وتدريب 12 كتيبة عراقية بينها ثلاث من قوات "البيشمركة" الكردية.

ووافق أيضا على مهمة للجيش الأميركي لتدريب قوة معتدلة من المعارضة السورية وتزويدها بالعتاد للتصدي لـ"داعش" في سوريا.

ويأمل "البنتاغون" بأن يتمكن من تدريب حوالي 5000 معارض سوري سنويًا على مدى ثلاثة أعوام في مواقع في تركيا والسعودية وقطر.