وزير الخارجية القطري خالد العطية

أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية تفاؤلًا لافتًا تجاه مستقبل المنطقة، مضيفًا: "لو نظرت إلى مشكلات الشرق الأوسط من بعد قد يصيبك نوع من الرعب، لكن لو أخذت كل مشكلة على حدة، لوجدنا لها حلًا حقيقيًا وليس اصطناعيًا".

وشدد العطية على أنَّ دول مجلس التعاون الخليجي "عصية على الثورات"، متجاوزًا ذلك إلى التأكيد بأن الطموح الخليجي يريد اتحادًا كونفيدراليا أو فيدراليًا "لأن مصيرنا واحد"، حسبما صرح في حوارٍ له مع "الحياة".

وفي الشأن الخليجي ذاته، اعتبر وزير خارجية قطر أنَّ من حق دول المجلس امتلاك السلاح النووي في حال امتلكته إيران، واصفًا علاقة بلاده بالأخيرة بأنها "علاقة حسن جوار"، مؤكدًا وجود خلاف قطر مع طهران حول الموقف من سورية.

وبشأن الأوضاع في المحيط العربي، رفض العطية تهمة "برودة الموقف الخليجي" تجاه ما يحصل في اليمن، مؤكدًا أنَّ بيانات مجلس التعاون بهذا الشـأن "ليسـت للاسـتهلاك".

كما نوه إلى ضرورة التفريق بين "مصر الشعب ومصر الدولة"، مضيفًا "رأينا واحد، مصر يجب أن تبقى قوية".

واتهم الإعلام المصري بتأجيج الخلافات مع قطر، مشيرًا إلى أنه استقبل مسؤولًا مصريًا قدم دعوة إلى قطر لحضور القمة الاقتصادية لدعم مصر، لكنه فوجئ بمسؤول مصري آخر يسأل في مقابلة تلفزيونية إن كانت قطر قد دعيت إلى المؤتمر، فأجاب: "لا أعلم".

وعما إذا كانت الدوحة تحاول نسج تحالف مع تركيًا على حساب الدور العربي الخليجي، أجاب الوزير القطري بامتعاضٍ يسبق الغضب: "تركيا هي تاسع أكبر دولة اقتصاديًا في العالم"، ثم أتبعها بسؤال: "هل لك أن تحرمني حقي في أن تكون لي علاقة طبيعية ومصالح متبادلة مشتركة؟".

وبالانتقال إلى الشأن المحلي القطري، نفى العطية أن يكون الشاعر "ابن الذيب" سجن في قضية رأي، "هذا الشاعر سجن لأنه خالف قانونًا موجودًا، وقانون العقوبات واضح".

ووصف علاقة قطر بكل من السعودية والإمارات بـ"الممتازة"، مؤكدًا دعمهم للحكومة الجديدة في العراق.

وعلى بعد خطوات من عالم السياسة، أكد وزير الخارجية القطري أن كأس العالم 2020 "لن يسحب.. لن يسحب"، معتبرًا أنَّ ما حصل "هجمة مصطنعة، أصحابها لهم مصالح شخصية".

وأعلن عن ميوله الرياضية، فهو مشجع لنادي السد القطري محليًا، وريال مدريد خارجيًا، مع سعادته بفوز "أهلي جدة" ببطولة كأس ولي العهد السعودي، الذي ترعاه الخطوط الجوية القطرية.