استمرار احداث العنف في ليبيا

وصل وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى القاهرة، الأحد، بعد أقل من 24 ساعة على زيارة وزير الخارجية المغربي  صلاح الدين مزوار، للتنسيق مع مصر بشأن الاجتماع الوزاري المقرر عقده في تونس، منتصف تموز/يوليو الجاري، بغية ضبط الأوضاع الأمنية في ليبيا.
ويجري عبد العزيز جلسة مباحثات مع نظيره المصري سامح شكري، بشأن الأوضاع الأمنيّة الراهنة في ليبيا.
وأكّدت مصادر دبلوماسية مصرية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "عبد العزيز جاء إلى القاهرة بغية بحث الترتيب لعقد اجتماع وزاري للدول المجاورة لليبيا في تونس يومي 14 و15 تموز/يوليو الجاري، لمناقشة سبل زيادة الدعم السياسي والأمني لليبيا، والأوضاع الأمنية المشتركة".
وتضم اللجنة دول الجزائر والسودان ومصر وتونس وتشاد والنيجر، وتم تشكيلها أثناء القمة الأفريقية في غينيا الإستوائية، بغرض تقديم الدعم السياسي والأمني لليبيا.
ويأتي اللقاء بعد اجتماع بين وزيري خارجية مصر والمغرب، السبت، والذي تطرق إلى التطورات في ليبيا، مهنئين الحكومة الليبية على إجرائها للانتخابات النيابية، على الرغم من الصعوبات المتعلقة بالوضع الأمني، وأعربا عن استمرار قلقهما من الوضع في ليبيا وحرصهما على استقرار هذا البلد، ومواجهة قوى التطرّف فيه، وأكدا أنَّ الاستقرار سيتحقق عبر بناء مؤسسات الدولة الليبية، عقب انتهاء العملية الانتخابية، وعبّرا عن استعداد بلديهما لتقديم الدعم اللازم لمؤسسات الدولة الليبية في مرحلة إعادة البناء المُقبلة.
ومن المقرر أن تستضيف مصر، في الأشهر المقبلة، مؤتمرًا لدول الجوار، بغية ضبط الحدود، ومواجهة عمليات التهريب، وانتشار الأسلحة، والهجرة غير الشرعية، وغيرها من الأمور التي تهدد أمن دول الجوار.
وأعربت مصر عن تأييدها لأي حل سياسي في ليبيا، واستعدادها للمشاركة في الوصول إلى حل سياسي يحافظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية.