عناصر مسلحة في ليبيا

ألغى وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارته، المقررة الخميس، إلى مدينة طبرق الليبية، للقاء عدد من المسؤولين، وذلك لأسباب فنية تتعلق بترتيبات الزيارة.

وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ "هناك بعض الإجراءات والترتيبات التي تم الاتفاق عليها قبل ساعات قليلة من الزيارة، فتم تأجيلها وإلغائها في الوقت الراهن، واتجه الوزير إلى الجزائر، والتي كانت تعد المحطة الثانية من جولته في منطقة المغرب العربي".

ويلتقي شكري عددًا من كبار المسؤولين في الجزائر، ويجري مباحثات مع وزير الخارجية رمضان العمامرة، يتناول فيها عددًا من الموضوعات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين.

وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، في بيان له، أن "مباحثات الوزير شكري في الجزائر ستركز على عدد من الملفات الإقليمية، في مقدمتها بحث الأوضاع المتأزمة على الساحة الليبية، في إطار عضوية البلدين في مجموعة دول الجوار الليبي، الذي ترأس الجزائر اللجنة الأمنية والعسكرية، في حين ترأس مصر اللجنة السياسية، وأهمية تفعيل مبادرة دول الجوار الجغرافي الليبي، بغية تحقيق الأمن والاستقرار هناك، والدفع نحو تخلي الأطراف المتحاربة في ليبيا عن الخيار العسكري واحترام خيارات الشعب الليبي".

وأضاف "تبحث الزيارة تشجيع مختلف القوى الليبية على الدخول في حوار سياسي في شأن مستقبل البلاد وذلك بمشاركة الأطراف التي تنبذ العنف وتحتكم إلى العملية السياسية، كوسيلة وحيدة للوصول إلى السلطة".

وتابع "سيتناول الجانبان الأوضاع في قطاع غزة في ضوء مؤتمر إعادة إعمار غزة الأخير، الذي عقد في القاهرة، والأوضاع في كل من سورية والعراق، فضلاً عن قضايا الإرهاب وكيفية مواجهته".

يذكر أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي زار الجزائر قبل اتجاه إلى غينيا الإستوائية للمشاركة في القمة الأفريقية، والتقى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لبحث عدد من الملفات الرئيسة بين البلدين، وكانت الجزائر المحطة الأولى لزيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية.