مظاهرات في اليونان

كشفت صحيفة بريطانية، الأربعاء، أن اليونان وجهت تهديدًا لباقي دول أوروبا بالسماح بدخول "موجات من المهاجرين لأسباب اقتصادية" التي يمكن أن تشمل مسلحي إيزيس إذا استمر الكساد و المأزق الاقتصادي في اليونان.

وصدر هذا التصريح في محادثات الإنقاذ في بروكسل، في تصعيد صادم، جاء على لسان وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس و الذي تعهّد فيه: "إذا كانوا سيضربوننا، سنضربهم."

وطالب الدائنون الأوروبيون، أثينا بوقف "إضاعة الوقت" ووضع مقترحاتها للإصلاحات الاقتصادية التي تعهّد بها الجناح الأيسر للحكومة الائتلافية الجديدة بقيادة سيريزا.

وذكر كامينوس: "إذا اتفقوا ضد اليونان، فعليهم أن يعرفوا أن المهاجرين سيحصولون على أوراق للذهاب إلى برلين."

وأضاف "إذا تركتنا أوروبا في هذه الأزمة، سنغرقها بفيضان من المهاجرين، وسيكون الأثر الأسوء بالنسبة لبرلين، إذ من ضمن موجة ملايين المهاجرين لأسباب اقتصادية سيكون هناك بعض متشددي "داعش" أيضًا.

أعلن وزير الدفاع اليوناني، وهو أيضًا زعيم أقلية سيريزا في تحالف اليونان المستقلة، أن "بلاده ستعطي جميع الأوراق للقادمين بحيث يمكنهم الذهاب إلى برلين مباشرة"، وأشار تحديدًا إلى منطقة الشنغن فيما يخص حرية السفر في تهديده.

ولن تتأثر بريطانيا، بذلك مباشرة، إذ حافظت على ضبط حدودها، ولكن تهديد وزير الدفاع اليوناني الضمني من شأنه أن يؤثر على مستوى التهديد الإرهابي في القارة بأكملها.

وصرّح وزير المال الهولندي جيرون دايسلبلويم للصحافيين في المجموعة الرابعة من محادثات بروكسل، في وقت سابق يوم الأثنين "تحدثنا عن هذا منذ فترة طويلة بما فيه الكفاية الآن".

وأضاف "لقد أمضينا أسبوعين الآن على ما يبدو في مناقشة من سيلتقي من وأين، و على أي أساس، وما هو جدول الأعمال وذلك مضيعة للوقت".

واتفق وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس على بدء محادثات بشأن تفاصيل مقترحات الإصلاح في بلاده يوم الأربعاء، ورفض انتقادات دايسلبلويم.

وقال "لم يكن هناك أي إهدار للوقت، وليس من قبل الحكومة اليونانية..كنا سريعين للغاية."

يذكر أنه إذا تعذّر التوصل إلى اتفاق، سيوقف صندوق النقد الدولي مدفوعات 172 بليون استرليني التي تقررها خطة الإنقاذ، مما سينشر الكساد في اليونان ويجبرها على الخروج من منطقة اليورو.