جمعية الأعمال المصرية البريطانية

أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود، الذي يقود أكبر وفد تجاري لمصر حاليا، أن جمعية الأعمال المصرية البريطانية ستزور لندن في حزيران/ يونيو المقبل لبحث مزيد من الفرص الاستثمارية في مصر، عقب المشاركة في مؤتمر آذ/ار مارس الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ.

وبين إلوود، في تصريحات للصحافيين على هامش حفل الاستقبال الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء في القاهرة، أن الوفد التجاري البريطاني الكبير الذي يضم 50 شركة جاء إلى مصر للبحث عن فرص الاستثمار وكشف بيئة العمل المناسبة في المستقبل.

وحول التعاون الأمني بين مصر وبريطانيا في مكافحة التطرف، أكد "أن التعاون موجود بالفعل ونحن نساعد بطرق عدة خصوصا فيما يتعلق بتحالف الخاص بالوضع في العراق وسورية، وهناك دعم ثنائي لتحسين مستوى الشرطة في مصر وهناك تعاون على المستوى الاستخباراتي".

وعن هجمات باريس الأخيرة، وما إذا كانت ستؤثر على الاستثمار في دول إسلامية مثل مصر، قال إلوود "إن العالم رأى ما حدث وكان أمرا حزينا، ولكن العالم استجاب لهذه الاعتداءات بالوقوف معا للتأكيد على أن هذا الوضع لا يجب أن يستمر وهذا تطرف ولا يعبر عن الإسلام" مشيدا بموقف القادة الدوليين مثل سامح شكري، وزير الخارجية، وإنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، وديفيد كاميرون، للتأكيد على إيمانهم بالمجتمع الحر وعدم التطرف سواء إن كان ذلك في فرنسا أو في الشرق الأوسط أو في أي مكان آخر. بحسب قوله.

وأكد أن بناء أي اقتصاد قوي يحتاج إلى استقرار لمساعدة الشركات على الاستثمار في مجتمع يتميز بالشفافية. وتابع "بريطانيا تدرك إمكانات مصر ويجب أن تبنى على هذا العلاقات، خصوصًا وأن لدينا قاعدة كبيرة متمثلة في شركات الغاز والبترول، ونحن أكبر مستثمر أجنبي غير عربي في مصر، لذا نحن نبدأ من نقطة قوية، ونحن سعداء ونسعى لجلب المزيد من الأعمال، وتقديم الأفكار للشركات البريطانية لتحسين العلاقات الثنائية وتحقيق الرفاهية".

وعن الانتقادات التي وجهت للوفد بتجاهل الو ضع الحقوقي في مصر، وتقديم الدعم للحكومة المصرية، قال "إن لدينا علاقات ثنائية قوية مع مصر لذا هذا يمنحنا فرصة الحديث الصادق مع نظرائنا والتحدث بشأن هذه القضايا، ونحن ندعم حقوق الانسان وحرية التعبير، وهذا يعزز من موقفنا، ونحن لا نتجاهل أبدا هذا الأمر".