القاهرة ـ عبدالحميد محمد
تترقب أندية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم اجتماع مجلس الوزراء برئاسة المهندس إبراهيم محلب، الأربعاء، من أجل حسم ملف استكمال المسابقة في الأيام القليلة المثقبلة، وسط توقعات بصدرو قرار إيجابي يعود بالنفع على الأندية المختلفة.
وتحبس الأندية انفاسها انتظارًا لصدور قرار رسمي بموعد انطلاق المسابقة من جديد بعد تصريحات محلب قبل أيام عدة، أنه لا نية على الاطلاق إلغاء الموسم الكروي، وذلك بسبب تفاقم الأزمة المالية في عدد من أندية الدوري منذ أنّ وقعت مجزرة ملعب الدفاع الجوي 8 (شباط/فبراير) الجاري وأودت بحياة 19 مشجعًا من جمهور نادي "الزمالك".
ويلاحظ أنه لم تسلم أندية الدوري كلها من أثار تجمد المسابقة على مدار الأيام الماضية، حيث قامت وكالة الأهرام للإعلان التي ترعى النادي "الأهلي" بتجميد مستحقات مالية بقيمة 13 مليون جنيهًا بسبب توقف النشاط، كما أجل اتحاد الأذاعة والتلفزيون صرف مليون جنيهًا من مستحقات البث نتيجة ذلك.
ورفضت شركة برزنتيشن التي ترعى اتحاد الكرة المصرية، صرف الدفعة الجديدة من قسط عقد الرعاية لـالسبب نفسه، وربطت ذلك باستئناف النشاط، وقرر التلفزيون تأجيل توقيع عقود شراء حقوق البث الحصري لمسابقة كأس مصر انتظارًا لحسم مصير النشاط الكروي.
وامتدت الأزمة المالية الناجمة عن توقف النشاط إلى نادي "الزمالك" بعد أنّ أخطرت الشركة الراعية النادثي بعدم قدرتها على صرف الدفعة المستحقة من عقد الرعاية البالغ 85 مليون جنيهًا في أربعة أعوام لتوقف الدوري وصعوبة تسويق المسابقة للشركات المختلفة في ظل توقفها.
وتفاقمت الأزمة نظرًا لأن الشركة متعاقدة مع 13 نادي مثل "الزمالك" و"الإسماعيلي"، وأرسلت الشركة خطابات إلى الجميع تربط فيها سداد أقساط عقود الرعاية باستكمال الموسم الكروي، وهو ما جاء بمثابة ضربة للأندية التي تعتمد على أموال الرعاية في الانفاق على الأنشطة بشكل عام ليتسبب إيقاف الدوري في خسائر مالية باهظة على الجميع.