المنتخب المصري

يشهد ملعب "بورت جنتي" في الغابون مباراة نارية، بين المنتخبين المصري والمغربي، في أخر لقاءات دور الثمانية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة في الغابون. ويخوض المنتخب المصري المباراة بطموحات عدّة أولها التأهل للدور قبل النهائي ومواصلة المشوار الناجح في البطولة الحالية، والهدف الثاني هو كسر العقدة المغربية التي يعاني منها الفراعنة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1986، والتي شهدت أخر فوز لمنتخب مصر على المغرب.

وتأهل الفراعنة إلى دور الثمانية بعد تصدر المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، بينما تأهل المنتخب المغربي بعد أن حصل على المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط. ويجد المنتخب المصري مصر نفسه مرة جديدة أمام عقدة المغرب الذي التقته سابقًا 26 مرة، ففازت مرتين فقط وخسرت في 13 مباراة وتعادلت 11 مرة. ويبحث منتخب مصر عن الفوز الأول على المغرب منذ عام 1986، عندما تغلبت عليه في 17 مارس/آذار في الدور نصف النهائي للبطولة التي استضافتها على أرضها وتوجت بلقبها لاحقًا.

ويعود الفوز الأول لمصر على المغرب إلى عام 1971 وتحديدًا 21 آذار/مارس في القاهرة وكان بنتيجة 3–2 في إياب تصفيات كأس الأمم الأفريقية لعام 1972، بعدما فاز المغرب 3-صفر ذهابًا في الدار البيضاء في ثاني مواجهة بينهما بعد الأولى في 10 أيلول/سبتمبر 1961 في دورة الألعاب العربية في الدار البيضاء، وكانت بنتيجة 3–2. ويعود الفوز الأخير للمغرب على مصر إلى 30 حزيران/يونيو 2001 في إياب الدور التمهيدي المؤهل لمونديال 2002 وكان بنتيجة 1-صفر في الرباط، بعدما تعادلا سلبيًا في القاهرة.

 أما المباراة الأخيرة بين المنتخبين فكانت في الدور الأول للبطولة القارية، التي استضافتها مصر وتوّجت بلقبها عام 2006، وانتهت بالتعادل السلبي. ويبحث المغرب عن لقب ثان بعد أن توج بالأول قبل 41 عامًا في 1976، بينما تهدف مصر صاحبة الأرقام القياسية إلى تتويج عودتها بعد غياب طويل من 2012 بلقب قاري ثامن ثلاثة منها متتالية (2006 و2008 و2010).

والمباراة صراع خاص بين الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري، والفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني لمنتخب المغرب، من أجل تأكيد أنهما قادران على صناعة المفاجآت.