الملاكم الراحل محمد علي كلاي

وقف مئات من سكان مدينة لويفيل الأميركية، مسقط رأس الملاكم الراحل محمد علي كلاي، في صف طويل، فجر الاربعاء، محاولين الحصول على تذاكر لحضور جنازة البطل الاستثنائي، حسب وكالة "فرانس برس".  

وفتحت مكاتب تذاكر لتوزيع أربع بطاقات مجانية لكل شخص. وتعد تلك الجنازة، المقرر تشييعها الخميس، حدثًا استثنائيًا في "لويفيل"، للنجم القومي في الولايات المتحدة، والذي توفي، الجمعة الماضية، عن عمر 74 عامًا، بعد معاناة طويلة مع داء "باركنسون" (الشلل الرعاش).

وقضى بعض الاشخاص ليلهم في الشارع منتظرين على كرسي او ملفوفين بالبطانيات للحصول على تذكرة تتيح لهم توديع البطل العالمي السابق.

وقالت إنديا تايلر، وهي نادلة في الثالثة والعشرين من عمرها: "سيترك محمد علي إرثا كبيرا لنا، وأريد أن أكون حاضرة في جنازته".

ومن جانبها، قالت جيسيكا مور، المدعية العامة المساعدة في المدينة: "كان محمد علي رجلا استثنائيًا، ليس على الصعيد الرياضي فقط، بل الإنساني أيضًا، فهو بطل الشعب، ولأنه من لويفيل، فنحن نعتبر أنفسنا من عائلته". وسينطلق الوداع الأخير للملاكم "الأعظم"، الخميس، بمراسم دفن وفق الشعائر الإسلامية، وستكون مفتوحة للجميع.

أما حفل الجمعة، الذي يسبقه جنازة طويلة، فسيجمع العديد من رؤساء الدول ونحو 15 ألف شخص في القاعة الرياضية الكبرى. وكانت هذه القاعة استقبلت آخر مباراة لمحمد علي كلاي في مدينة لويفيل، التي هزم فيها ويلي بيسمانوف في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1961.

وفي اليوم التالي، سيعبر موكب جنائزي كبير المدينة، التي باتت معظم جاداتها تحمل اسم محمد علي. وسيقوم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بتأبين الراحل، لكن الرئيس الحالي باراك أوباما سيغيب عن الحفل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين فريدمان، إن "أوباما" وزوجته "ميشيل" "سيحضران حفل التخرج المدرسي لابنتهما "ماليا" في العاصمة واشنطن". وأضافت أنه بدلاً من الحضور، فإن مساعدًا مقربًا سيقرأ رسالة من الرئيس والسيدة الأولى، خلال حفل التأبين.

وسيحمل الممثل الاميركي ويل سميث، وبطل العالم السابق في الملاكمة لينوكس لويس، مع 6 اشخاص آخرين، نعش الرجل الذي ولد في لويفيل في 1942، باسم كاسيوس كلاي.

وكان ويل سميث لعب دور محمد علي في فيلم "علي" عام 2001، الذي اخرجه مايكل مان. والاشخاص الستة الآخرون الذين سيحملون النعش هم مقربون منه او أفراد من أسرته، كما قال بوب غونيل، الناطق باسم عائلة محمد علي.

ويلقى محمد علي تقديرًا كبيرًا في العالم الإسلامي، منذ اعتناقه الإسلام عام 1964، ولدفاعه عن قيم السلام والإسلام طوال حياته.

وينتظر أن يتوجه زوار من جميع انحاء العالم إلى المدينة، التي اعتادت تنظيم مباريات ديربي كنتاكي، والتي تعد من أشهر سباقات الخيل في أميركا.