لندن - زكي شهاب
يجمع المراقبون والمتابعون لمباريات التنس العالمية في ويمبلدون بين أشهر لاعبيها ولاعباتها أن التونسية أنس جابر التي حلّت وصيفة في مباريات العام الماضي هي من أكثر المرشّحات للفوز البطولة لهذا العام . وتعتبر مباراة يوم السبت للنجمة التونسية العالية أنس جابر فرصة جديدة للفوز بكأس ويمبلدون للسيدات عندما تواجه ماركيتا فوندروسوفا في النهائي .وتأمل أنس الأكثر شعبية لدى متابعي البطولة أن تثبّت لها صاحبة الحظ، الأكبر ل، لاسيما وأنها تطمح لأن تكون أول امرأة أفريقية أو عربية تفوز بلقب إحدى بطولات التنس الكبرى فردي "غراند سلام".
وقالت في مناسبة سابقة "آمل أن أتمكن من صنع التاريخ ليس فقط لتونس ولكن لأفريق
وتأمل أنس جابر وفقاً لمقرّبين منها وهي المصنفة في المرتبة السادسة إلى نهائي السيدات وبصفتها المرشحة الأوفر حظاً أن تلحق الهزيمة بمنافستها الفتاة البالغة من العمر 28 عاما فوندروسوفا، في المرتبة 42 كما أيضا إلى كتابة التاريخ، إذا ما أصبحت أول امرأة غير مصنفة ترفع طبق فينوس روزووتر.
و كانت فوندروسوفا التشيكية الجنسية و البالغة من العمر 24 عاما، في لندن كسائحة قد خسرت جابر أمام إيلينا ريباكينا العام الماضي، بعد الجراحة التي أبعدتها عن الملاعب لمدة ستة أشهر.
وقالت فوندروسوفا "أنا ممتنة لوجودي هنا. إنه لمن الجنون أن يحدث هذا".
وً احتلت البطلة التشيكية المركز الثاني في بطولة فرنسا المفتوحة في العام2019 عندما كانت تبلغ من العمر 19 عاما، لذا هي مثل جابر، التي خسرت في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة بعد شهرين من خيبة أملها في بطولة ويمبلدون، لديها خبرة سابقة في نهائيات غراند سلام.
والمعروف أن لاعبا واحدا فقط من القارة الإفريقية فاز بلقب الفردي في البطولات الأربع، وهو يوهان كريك من جنوب إفريقيا في بطولة أستراليا المفتوحة عام 1981. كما فاز كريك بالبطولة مرة أخرى بعد عام، على الرغم من أنه بحلول ذلك الوقت كان يمثل الولايات المتحدة.
وفيما تحلم وتسعى أنس جابر إلى أن تصبح أول امرأة تحقق بطولة من القارة، كان دافعها الانتقام في ويمبلدون.
و كانت البطلة الكازاخية يلينا ريباكينا واحدة من أربع بطلات في البطولات الأربع الكبرى اضطرت جابر للفوز عليهن في طريق صعب للوصول إلى النهائي، بعد أن تجاوزت أيضا حاملة لقب بطولة أستراليا المفتوحة، أرينا سابالينكا، الفائزة مرتين ببطولة ويمبلدون، وبيانكا أندريسكو بطلة أمريكا المفتوحة 2019.
وتقول أنس أنه عندما يتعلق الأمر بالمباراة النهائية، لا فرق سواء كنت ستواجه بطلا كبيرا أم لا.
موضحة "أعتقد أن النهائي هو نهائي.و من يستطع التعامل مع تدفّق المشاعر، فالشخص الذي سيكون أكثر استعدادا في الملعب، سيفوز بالتأكيد في تلك المباراة".
وجاء وصول جابر إلى نهائي كبير آخر في موسم توقف، تعرضت فيه لإصابة وخضعت لعملية جراحية بسيطة في الركبة.
و بطريقة نموذجية بالنسبة للاعبة تُعرف باسم "وزيرة السعادة" في الوطن، فهي ترى الإيجابيات من تلك المشاكل وخيبات الأمل في العام الماضي.
وقالت "علّمتني (الإصابات) كيف أتحلى بالصبر الشديد وأن أقبل ما حدث لي ... لأنه كان خارجا عن إرادتي".
"أعني، إذا أخبرتني أنك (ستتعرض) للإصابة وستكون في نهائي ويمبلدون، فسأخوضها".
تأمل جابر، التي حازت عروضها على الإعجاب، أن تكون محظوظة للمرة الثالثة.
وقالت "سأتعلم الكثير ليس فقط من نهائي ويمبلدون ولكن أيضا من نهائي أمريكا المفتوحة، وسأبذل قصارى جهدي.. ربما كان هذا العام يدور حول المحاولة مرتين وتصحيح الأمر للمرة الثالثة".
وربما لتجنب أشياء تجلب الحظ العاثر، كشفت هذا العام عن ما هو موجود على شاشة قفل هاتفها لتحفيزها هذه المرة، قائلة للصحفيين "ستعرفون بعد النهائي".
ويعد وصولها النهائي الأحدث في سلسلة طويلة من لاعبات التنس التشيكيات اللواتي وصلن إلى نهائيات غراند سلام، مع تسع نهائيات كبرى في الفردي سيدات في السنوات العشر الماضية.
لكن العشب ليس الأفضل بالنسبة لها وبالتأكيد ليست الأرضية الذي كانت تتوقع أن تفوز عليها بلقب كبير.
وًقالت تريسي أوستن المصنفة الأولى عالميا "هذا هو التخصص الذي تريده (جابر). لقد وضعت ويمبلدون فوق كل شيء آخر. هذا ما أرادته طوال مسيرتها المهنية منذ أن كانت طفلة صغيرة".
"في العام الماضي كانت (حظوظها) إما 50-50 أو (فوز) ريباكينا مع القليل من التفوق. لكنها الآن ضد فوندروسوفا، المرتبة 42 في العالم، غير مصنفة، أول لاعبة نهائي غير مصنفة منذ 60 عاما".
"تذكر أنه في ربع النهائي، خسرت فوندروسوفا 4-1 في المجموعة النهائية (ضد بيغولا) وقلبت ذلك بطريقة ما. لقد وصلت إلى نهائي واحد من قبل، رولان غاروس قبل بضع سنوات، سيكون الأمر ممتعا للغاية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أُنس جابر تقول إن الفوز بـ"ويمبلدون" حلم تسعى لتحقيقه
التونسية أنس جابر تفوز باللقب الرابع في مسيرتها الاحترافية