قدم المدرب البلجيكي جورج ليكنز استقالته من تدريب المنتخب الجزائري لكرة القدم، الثلاثاء، بعد خروجه من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية، المقامة في الغابون.

وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عبر موقعه الإلكتروني: "بعد إقصاء المنتخب الوطني المبكر من نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 في الغابون، استقال السيد جورج ليكنز من منصبه كمدرب للمنتخب". واشار الاتحاد الى ان الاستقالة تشمل أيضًا الطاقم التدريبي، متمنيًا للأخير ولـ"ليكنز" النجاح في مشواره.

ونقل موقع الاتحاد عن المدرب قوله: "نظرًا للضغط الممارس على الاتحاد والمنتخب الوطني، آثرت وقف تعاقدي بالتراضي"، ورفع ذلك إلى رئيس الاتحاد، محمد روراوة الذي قال إنه "يستحق كل الاحترام". وأضاف: "لصالح الجميع، أفضل الرحيل، رغم أنني أقوم بذلك مع حسرة في القلب، متمنيًا كل النجاح للمنتخب الجزائري".

ويذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية نقلت، في وقت سابق، الثلاثاء، عن مسؤول المنتخبات الوطنية في الاتحاد الجزائري، وليد صادي، أان "ليكنز" قرر الاستقالة من منصبه، بعد الخروج من الدور الأول لنهائيات كأس أفريقيا للأمم.

وتولى "ليكنز"، البالغ من العمر 67 عامًا، تدريب المنتخب الجزائري في تشرين الأول / أكتوبر 2016، خلفًا للصربي ميلوفان راييفاتش. وخرجت الجزائر من الدور الأول للبطولة الأفريقية، التي احرزت لقبها مرة وحيدة، عام 1990، بعد تعادلين وخسارة.

وتعادلت الجزائر، الإثنين، مع السنغال (2-2)، وسبق لها التعادل أيضًا في مباراتها الأولى، أمام زيمبابوي، بالنتيجة نفسها، بينما خسرت مباراتها الثانية، أمام تونس (1-2). وحلت الجزائر ثالثة في ترتيب المجموعة الثانية، برصيد نقطتين، بينما تأهلت السنغال، المتصدرة، وتونس، الثانية، إلى ربع النهائي.

ودخلت الجزائر مباراتها مع السنغال وهي في حاجة إلى معجزة، إذ كانت فرصها في التأهل مرتبطة بفوزها على منافستها، وخسارة تونس في مباراتها أمام زيمبابوي، علمًا بأن المباراة الأخيرة انتهت بفوز المنتخب التونسي (4-2)، وكان المنتخب الجزائري من المرشحين البارزين لإحراز لقب بطولة 2017، لاسيما وأنه يضم في صفوفه لاعبين بارزين محترفين في أوروبا، يتقدمهم لاعب وسط ليستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي، رياض محرز، الذي نال جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2016، من الاتحاد القاري للعبة.

وتمنى المنتخب الجزائري تحقيق نتائج في الكأس الأفريقية أفضل من بدايته في تصفيات كأس العالم 2018، حيث خاض منتخب "الخضر"، حتى الآن، مباراتين في تصفيات المونديال، فتعادل مع الكاميرون (1-1)، وخسر أمام نيجيريا (1-3). وسبق لـ"ليكنز" تدريب المنتخب الجزائري لمدة ستة أشهر، عام 2003، إلا أنه أقيل بعد فشل المنتخب في الفوز في أي من المباريات الأربع التي خاضها بقيادته.