مبارة "ليستر" و "مانشستر سيتي"

سقط مانشستر سيتي للمرة الثانية على التوالي بخسارة مهينة في البريمييرليغ، بالهزيمة أمام مضيفه ليستر سيتي حامل اللقب، بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين مساء السبت، في ملعب "كينغ باور" في قمة الجولة 15 من الدوري الإنجليزي، واحتاج أصحاب الأرض أول 20 دقيقة فقط، لحسم اللقاء، حيث سجل الثلاثية جيمي فاردي "هاتريك"، وأندي كينغ في الدقائق 3 و5 و20 و78، بينما أحرز ألكسندر كولاروف ونوليتو هدفي الضيوف في الدقيقة 82 و90، ليحقق "الثعالب" انتصاره الرابع هذا الموسم، رافعًا رصيده إلى 16 نقطة في المركز 16.

أما السيتي دفع أخطاء مدربه بيب غوارديولا، وسقط للجولة الثانية على التوالي بنتيجة كبيرة بعد خسارته اللقاء الماضي على أرضه ووسط جماهيره أمام تشيلسي بنتيجة 1-3، ليتجمد رصيده عند 30 نقطة، ويبقى مهددًا بفقدان المركز الرابع، ولعب الفريقان بخطة مختلفة المدير الفني لليستر سيتي كلاوديو رانييري على خطة 4-4-2، بينما لجأ غوارديولا لخطة 4-1-4-1، تحولت في أوقات كثيرة من المباراة إلى اللعب بثلاثة مدافعين فقط.

وغدر ليستر سيتي بمنافسه مبكرًا، وهز شباكه بهدفين في 5 دقائق، حيث انفرد جيمي فاردي بالمرمى، مسجلاً الهدف الأول في الزاوية اليمنى، وقبل أن تفيق كتيبة جوارديولا من الصدمة، سدد أندي كينج كرة قوية في المقص الأيمن مسجلاً الهدف الثاني، وارتبك غوارديولا وفريقه كثيرًا بعد الصدمة المبكرة، وتأثر فريقه بسقوط الأمطار الغزيرة، حيث فقد توازنه كثيرًا، واختفت خطورة نجومه دي بروين، دافيد سيلفا، غوندوغان وخيسوس نافاس، ولم يكن لرأس الحربة الشاب كليتشي إيهيناتشو أي بصمة.

أما ليستر سيتي، تفوق كثيرًا بفضل تكتيك مدربه رانييري في إغلاق المساحات والاعتماد على الهجمات المرتدة، مستغلاً مهارة رياض محرز، وتحركات رأسي الحربة فاردي وإسلام سليماني، الذين شكلا خطورة كبيرة في ظل بطء شديد لمدافعي السيتي باكاري سانيا، زاباليتا، كولاروف وجون ستونز، ومن خطأ ساذج، اخترقت كرة طولية دفاع السيتي، ليمهدها محرز إلى جيمي فاردي، ليراوغ كلاوديو برافو، ويسدد في المرمى الخالي، مسجلاً الهدف الثالث، بعدها حاول السيتي تضييق الفارق قبل انتهاء الشوط الأول، إلا أنها كانت محاولات غير مؤثرة على مرمى الحارس الألماني روبرت زيلر.

وتحسن أداء مانشستر سيتي نسبيًا في الشوط الثاني، وهددّ المرمى أكثر من مرة بتسديدات لغوندوغان، زاباليتا، دي بروين، وخيسوس نافاس، كما تحرك غوارديولا لتنشيط الصفوف بتبديلين دفعة واحدة بإشراك يايا توريه وسترلينغ مكان نافاس وإيهيناتشو، ثم أشرك بعدها بعشر دقائق نوليتو مكان غوندوغان، وكان كلاوديو رانييري أكثر هدوءً وتماسكًا مع مرور الوقت، أبطل مفعول نجوم مانشستر سيتي.

وجعل الوصول إلى مرمى ليستر سيتي صعب للغاية، في المقابل دفع غوارديولا ثمن الهجوم بكثافة، والأخطاء الدفاعية القاتلة، حيث أخطأ جون ستونز في إرجاع الكرة لبرافو، ليخطفها فاردي، ويراوغ الحارس التشيلي، مسددًا الكرة في المرمى الخالي، وفشل باكاري سانيا في إبعاد الكرة التي تجاوزت خط المرمى، وأجرى رانييري تبديله الأول بإشراك شينغي أوكازاكي مكان إسلام سليماني، إلا أن مانشستر سيتي نجح في تضييق الفارق من ركلة حرة، سددها في الزاوية اليسرى، مسجلاً الهدف الأول، وعلى سبيل التكريم، غادر جيمي فاردي "عريس اللقاء" الملعب، ليشارك مكانه ديماراي غاراي في الدقيقة 88، بعدها بدقيقة، يسجل نوليتو الهدف الثاني بعد تمريرة متقنة من ألكسندر كولاروف، قبل أن ينتهي اللقاء بفوز مستحق وكبير لحامل اللقب.