جدة – عبد الوهاب الكبيسي تتجه أنظار عشاق الكرة في الخليج بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة إلى مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين، بين الاتحاد والأهلي والمعروفة إعلامياً بديربي الغربية، إذ يلتقي الفريقان السبت على استاد مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بضاحية الشرائع في مكة المكرمة، على أن يلتقيا إياباً الأسبوع التالي. ويدخل الفريقان المباراة برغبة انقاذ كل منهما موسمه من خطر الخروج صفر اليدين، وإن كان الاتحاد مازال ينافس في دوي أبطال آسيا، ومرشح للذهاب إلى أدوار متقدمة منه ، إثر تأهله لدور الـ 16 من البطولة.
وتستحوذ مباريات الفريقين - وإن كانت تحصيلية – على اهتمام الإعلام والجماهير، نظراً للتنافس التاريخي بينهما في جميع المسابقات، لكنهما يخوضان هذه المرة مواجهة من نوع خاص، فرضتها ظروف كل منهما هذا الموسم، الذي يعد الأسوأ لهما، لاسيما للاتحاد الذي واجه مشكلات إدارية عصفت بفريق الكرة، قبل أن يلملم قواه الفنية، وبعد يستعيد شيئاً من رونقه الفني وتحديدا في المواجهة الآسيوية الاخيرة والتي جمعته مع تراكتورز الإيراني.
ويخوض الاتحاد منافسات هذه البطولة للدفاع عن لقبه، باعتباره بطل النسخة الاخيرة منها، التي حققها الموسم الماضي بمجموعة من اللاعبين الشباب، ويسعى إلى الدفاع عن كبرياء البطل ، بينما يحاول الأهلي بمدربه البرتغالي المضي قدما في البطولة، حتى يلطف الأجواء المتوترة بينه وبين جماهير نادية، التي تطالب برحيله بعد كل مباراة لعدم تحقيق طموحاتهم مع الفريق.
واستنفر الناديان كل جهودهما الإدارية والفنية ، لتجاوز هذا الدور على حساب الآخر، ففي الاتحاد فقد رصد رئيس النادي إبراهيم البلوي 30 ألف ريال لكل لاعب في حالة التأهل للمباراة النهائية، بينما اجتمع الامير خالد بن عبد الله باللاعبين لتحفيزهم معنويا ، وحثهم على الظفر بنقاط مباراة السبت، وهي اجتماعات اعتاد عليها الأهلاويون قبيل المباريات المصيرية للفريق.
وميدانيا فقد رفض خالد القروني المدير الفني لفريق الاتحاد منح لاعبيه راحة عقب فراغ الفريق من مباراة تراكتور والفوز بها ، وواصل التدريبات ، وانصب اهتمامه على الشق الفني، ومع تقليل الاحمال البدنية ، خشية تعرض اللاعبين للإرهاق ، بسبب تداخل المسابقات .
وكشفت مباراة الاتحاد الآسيوية مع تراكتورز أن الانسجام بين المدرب واللاعبين قد وصل إلى مستوي جيد، وهو ما تجلى بوضوح في تلك المباراة، وقدم الاتحاد واحدة من اجمل مباريات هذا الموسم، ونجح في العبور إلى دور 16 عن جدارة واستحقاق، إذ نجح القروني في توظيف اللاعبين بطريقة جيدة ، بعد ان منح لاعبي الارتكاز جمال باجندوح ومحمد أبو سبعان حرية التقدم في الشق الهجومي.
ويتوقع أن يدفع القروني في مباراة السبت بالتشكيل الذي خاض به مباراة تراكتورز، في الوقت الذي يكثف فيه الجهاز الطبي جهوده مع المدافع احمد عسيري ليلحق بالمباراة ، بعد ان تعرض لإصابة أجبرته على الخروج من مباراة تراكتورز بعد دقائق من بدايتها ، كما يحسب للقروني أنه نجح في استخراج طاقات اللاعب الشاب عبد الفتاح عسيري ، وأصبح اللاعب من القوى الفنية الأساسية بالفريق، على أن يكون معه مختار فلاتة وفهد المولد في الامام.
في المقابل فان الاهلي يدخل مباراة السبت بعزيمة للتأهل ، انعكس ذلك على البرتغالي بيريرا المدير الفني للفريق، الذي لاحق الاتحاد في بريدة عندما واجه الرائد ، و دون كل ملاحظاته عن نقاط القوة والضعف بالفريق الاتحادي.
وكان الاهلي قد صادف هذا الموسم سوء طالع بقدان خمسة لاعبين جمعيهم تعرضوا للإصابة في الرباط الصليبي ، وكان اخرهم البرازيلي اوليفيرا، الذي كان يعول عليه الاهلاويون كثيرا لمساعدة الفريق في التأهل للنهائي.
وعوض الأهلي وفي وقت قياسي غياب أوليفيرا بمواطنه نيتو، لن تضم قائمة الاهلي لهذه المباراة أي مفاجآت ، حيث سيدفع بتشكيلته الأساسية ، مزودة بالبرازيلي نيتو ، الذي سيشارك لأول مرة مع الأهلي.
ويعتمد بريرا على حيوية مصطفى بصاص وعلى تسديدات البرتغالي لويس ليال .