برشلونة

تلاعب فريق برشلونة بضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، وهزمه بأربعة أهداف دون رد في لقاء تحصيل حاصل مساء اليوم الثلاثاء على ملعب "كامب نو" في الجولة الأخيرة من المجموعة الثالثة لدوري أبطال أوروبا. وسجّل ليونيل ميسي رابع أهداف البارسا، وأردا توران "هاتريك" في الدقائق 16 و50 و53 و67، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في الصدارة، مقابل 5 نقاط لمنافسه الألماني في المركز الثالث.

وأجرى لويس إنريكي عدة تعديلات على التشكيلة الأساسية، حيث منح الفرصة لعدد كبير من البدلاء، بإشراك ياسبر سيليسن في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع فيدال، أومتيتي، ماسكيرانو، لوكاس ديني، وفي الوسط أندري غوميز، دينيس سواريز، إنييستا ثم ثلاثي الهجوم أردا توران، باكو ألكاسير وليونيل ميسي. أما أندريه شوبيرت المدير الفني للفريق الألماني لعب بخطة 4-4-2، إلا أنه اكتفى أول شوط بالدفاع فقط ولم يهدد مرمى سيلسين حارس برشلونة بأي فرصة، بل وصلت نسبة استحواذه على الكرة إلى 30%، وكان ثنائي الهجوم ثورجان هازارد و وأندري هان كأشباح في أرض الملعب، كما اختفت انطلاقات الجناحين جوليان كورب ونيكو شولز في الهجمات المرتدة.

أما البارسا ضغط بقوة على منافسه لحسم اللقاء مبكرًا، وإراحة الأعصاب، حيث مال الملعب كثيرًا جهة اليسار، مما دفع ميسي لتغيير مركزه ليكون بجوار إنييستا وأردا توران، الذي مرّر له كرة سجّل منها ميسي الهدف الأول بتسديدة مباشرة في الزاوية اليسرى، مسجلاً الهدف العاشر له في 5 مباريات بدوري الأبطال. وهدّد ميسي المرمى الألماني مرة أخرى، إلا أن يان سومير حارس مرمى مونشنغلادباخ، كان صامدًا، وتصدى لكل المحاولات، بينما فقد ألكاسير توازنه كثيرًا، وبدا عليه عدم الانسجام مع زملائه.

وجاء سيناريو الشوط الثاني، مختلف كثيرًا، فحدثت انتفاضة مؤقتة لم تستمر لدقائق، أخمدها برشلونة سريعًا بهدف ثان بضربة رأس للتركي أردا توران بعد كرة عرضية من دينيس سواريز. ونشطت الجبهة اليمنى نسبيًا، وشكلت انطلاقات دينيس سواريز وأليكس فيدال، خطورة كبيرة، حيث اخترق الأخير الدفاع الألماني، ولعب عرضية أرضية، قابلها أردا توران بقدمه مباشرة في المرمى، مسجلاً الهدف الثاني له والثالث للبارسا، ليضرب معنويات مونشنغلادباخ في مقتل.

كما أضاع باكو ألكاسير فرصة هدف رابع، بتسديدة ضعيفة في يد يان سومر، بعدها حاول مدرب مونشنغلادباخ بإنقاذ ما يمكن إنقاذه بتبديلين دفعة واحدة بإشراك كريستوف كرامر، وفابيان جونسون مكان محمود داوود ونيكو شولز، ورد عليه إنريكي بإشراك رافينيا مكان إنييستا لإراحة الأخير بعد عودته من الإصابة. وكافأ رافينيا مدربه، حيث ساهم في هدف رابع، بتمريرة إلى ألكاسير، مهدها الأخير بدوره إلى أردا توران، ليضعها بسهولة في الشباك، مسجلاً "هاتريك"، بعدها أنقذ يان سومر هدفًا مؤكدًا من ضربة رأس لميسي.

ولعب رافائيل مكان ثورغان هازارد أملاً في تنشيط صفوف الفريق الألماني، بينما دفع إنريكي باللاعب الشاب مارك كاردونا مكان توران نجم المباراة. وفي الدقيقة 81، كاد رافائيل أن يسجل هدفًا شرفيًا لمونشنغلادباخ، حيث انفرد بالمرمى، وراوغ سيليسن حارس البارسا، ولعب الكرة عرضية، لم تجد من يسددها في الشباك، بعدها هدأ إيقاع اللعب تمامًا حتى صافرة النهاية.