منتخب البرازيل

حجز منتخب البرازيل مقعده في نصف نهائي المونديال بعد تخطيه لنظيره الكولومبي بهدفين لهدف في المباراة التي جمعت بينهما ليلة الجمعة برسم دور الربع.
وسيواجه المنتخب البرازيلي في المربع الذهبي منتخب ألمانيا، بينما ودعت كولومبيا النهائيات برأس مرفوعة، ودموع الحسرة التي انهمرت بقوة من أعين النجم رودريغيز الذي تلقى التحية من لاعبي ومشجعي البرازيل، كما تلقى التحية من المدرب البرازيلي سكولاري.
ودخل المنتخب البرازيلي المباراة بتشكيلة ضمت تغييرين أساسيين مقارنة مع المباريات السابقة، حيث فاجأ سكولاري الجميع باختيار مايكون كمدافع أيمن مكان داني ألفيس، في حين عوض بالوينيو زميله كوستافو الموقوف بسبب جمعه لإنذارين، بالمقابل شهدت تشكيلة كولومبيا تغييرا واحدا، حيث اعتمد بيكرمان على لاعب أنتر ميلان غوارين كأساسي منذ البداية لأول مرة.
وانطلقت المواجهة دون مقدمات تذكر، وسط اندفاع قوي من لاعبي المنتخبين، خصوصا لاعبو البرازيل الذين استمدوا الحماس من الجماهير الغفيرة التي حضرت لمساندتهم، وبادر منتخب السامبا إلى الهجوم، وكانت أول محاولة عن في الدقيقة الرابعة عن طريق ضربة خطأ سددها نيمار خارج إطار المرمى.
وواصل المنتخب البرازيلي سيطرته في هذه الدقائق الأولى، وتحصل على ضربة ركنية في الدقيقة 6 نفذها نيمار ووسط غفلة من الدفاع الكولومبي تسلل القائد تياغو سيلفا وخطف الكرة واضعا إياها في المرمى بركبته، معلنا عن افتتاح حصة التسجيل لمنتخب بلاده، وهو الهدف الثالث لسيلفا مع المنتخب البرازيلي طيلة مشواره.
بعد هذا الهدف حاول المنتخب الكولومبي رد الفعل وخرج نحو الهجوم في أفق إدراك التعادل في أسرع وقت ممكن، وأتيحت أمامه أول فرصة في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب غواردادو من تسديدة مركزة من على بعد 20 متر اصطدمت بتياغو سيلفا ومرت بجانب مرمى الحارس سيزار بقليل.
واستمر أداء المنتخبين في ارتفاع، مع تدخلات عنيفة من الجانبين، ما فرض على الحكم فيلاسكو كاربايو التدخل لتهدئة الأوضاع.
ووجد لاعبو المنتخب الكولومبي صعوبة كبيرة في اللعب بطريقتهم المعتادة في ظل الضغط العالي الذي فرضه البرازيليون، الذين كادوا أن يسجلوا هدفا ثانيا في الدقيقة 20 عن طريق فرصة مزدوجة لهالك الذي تسرب من اليسار وسدد كرة تصدى لها الحارس أوسبينا، قبل أن تنزل الكرة أمام أوسكار الذي سددها وتصدى لها الحارس الكولومبي مرة أخرى.
وفي الدقيقة 22 تخلص نجم كولومبيا من الحراسة اللصيقة المفروضة عليه ومرر كرة جيدة لزميله غواردادو، إلا أن هذا الأخير لم يحسن التعامل مع الكرة التي قطعها مدافع البرازيل سيلفا.
وعاد الحارس أوسبينا لإنقاذ منتخب كولومبيا من هدف محقق في الدقيقة 28 من تسديدة قوية لهالك الذي كان نشيطا خلال هذه الجولة وناور في الجهة اليسرى كثيرا.
باقي دقائق هذه الجولة لم تشهد فرصا حقيقية للتسجيل، علما أن المنتخبان تبادلا الحملات السريعة، التي كان من ورائها بالنسبة للبرازيل نيمار وهالك، ومن جانب كولومبيا غوردادو ورودريغيز لكن دون أن تحمل أي جديد.
وفي الدقيقة 44 أتيحت ضربة خطأ للمنتخب البرازيلي انبرى لها نيمار وسددها مركزة لكنها علت المرمى الكولومبي بقليل،  لتنتهي هذه الجولة على إيقاع تقدم البرازيل بهدف دون رد.
ومع انطلاقة الجولة الثانية أجرى منتخب كولومبيا أول تغيير بإدخال المهاجم راموس مكان إيبرابو بحثا عن ضخ دماء جديدة في خط الهجوم.
واتسمت الدقائق الأولى من هذه الجولة باندفاع قوي بين الجانبين وكثرة الإصابات، وتركز الصراع في وسط الميدان، وغابت الفرص الحقيقية، ورفع المنتخب الكولومبي الإيقاع تدريجيا، وفرض على البرازيليين التراجع إلى نصف ملعبهم، لكن خطورة كبيرة.
وجاءت الدقيقة 64 لتحمل خبرا سيئا للمنتخب البرازيلي بعد أن تلقى القائد تياغو سيلفا بطاقة صفراء مجانية ستحرمه من المشاركة في اللقاء القادم أمام ألمانيا، وقد بدا مدرب البرازيل فيليبو سكولاري متأثرا بهذه البطاقة.
وفي الدقيقة 67 سجل المنتخب الكولومبي هدفا عن طريق اللاعب يبيس بعد اختلاط أمام المرمى إلا أن الحكم رفضه بداعي التسلل.
وفي الدقيقة 68 حصل المنتخب البرازيلي على ضربة خطأ من على بعد 30 مترا انبرى لها اللاعب دافيد لويز وسددها على يسار الحارس أوسبينا بإتقان مسجلا الهدف الثاني للسيليساو.
وعاد المنتخب البرازيلي ليشكل الخطورة على مرمى المنتخب الكولومبي في الدقيقة 73 عن طريق نيمار .
وفي الدقيقة 78 تحصل منتخب كولومبيا على ضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم باكا من طرف الحارس سيزار ، انبرى لها رودريغيز وسجل منها الهدف الأول لمنتخب بلاده، رافعا رصيده في المونديال إلى 6 أهداف، ليتربع على صدارة ترتيب الهدافين.
بعد هذا الهدف ضغط منتخب كولومبيا بقوة بغية تسجيل هدف التعادل، لكن دون أن يتمكن من ذلك في ظل تألق الدفاع البرازيلي لتنتهي المباراة بتفوق البرازيل بهدفين لهدف وتأهل البرازيل.